عودة 4 عمال مصريين من السودان بعد اختطافهم لدى قوات الدعم السريع

أعلنت السلطات المصرية عودة 4 من العمال المصريين الذين كانوا مختطفين لدى قوات الدعم السريع بالتنسيق مع السودان.
نقل العمال المحررين أولاً إلى مدينة بورتسودان ومن ثم إلى القاهرة بعد جهود مكثفة بالتعاون بين الجانبين المصري والسوداني.
أكدت قناة “إكسترا نيوز” الفضائية أن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي كانت المحرك الرئيسي لعملية استعادة العمال المختطفين.
أمر السيسي باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لعودتهم بسلام إلى مصر، ما ساهم في إنهاء معاناتهم بعد فترة من الاحتجاز.
استعانت مصر بالتعاون مع السلطات السودانية لضمان سلامة عودة العمال المصريين إلى أرض الوطن. تمكنت الجهود الدبلوماسية من الوصول إلى حل، حيث أُعيد المصريون إلى بلادهم بسلام بعد فترة طويلة من القلق والمعاناة لعائلاتهم.
كشف المصادر أن قضية اختطاف العمال المصريين بدأت في منتصف أبريل 2023، عندما قامت قوات الدعم السريع باحتجاز سبعة عمال مصريين من منازلهم في منطقة اللاماب ناصر بالعاصمة السودانية الخرطوم.
تصاعدت أعمال العنف في السودان، وكان العمال ضمن المتأثرين بالنزاع المسلح الذي اندلع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
استغل العمال المصريون فرصة عملهم في تجارة السلع المنزلية والأعمال اليومية، إلا أن حياتهم انقلبت رأسًا على عقب عندما اختطفوا واحتجزوا في معسكرات قوات الدعم السريع. ظلت العائلات المصرية تعاني طوال فترة الاحتجاز، وواجهت معاناة معيشية بسبب غياب أفراد عائلتهم.
تمكنت 6 من العمال من الوصول إلى السفارة المصرية في بورتسودان بعد فترة طويلة من الاعتقال. قُتل ثلاثة عمال أثناء فترة احتجازهم في معسكرات المليشيا، ما جعل القضية أكثر حساسية وحزنًا للعائلات المتضررة.
أكدت التقارير المحلية أن بعض المختطفين تم الإفراج عنهم بعد دفع فدية مالية. نقل الرهائن عبر عدة نقاط ارتكاز خارج سيطرة الميليشيات، حيث احتجزهم الجيش السوداني في مدينة شندي للتحقيق معهم لفترة قصيرة قبل أن يُنقلوا إلى بورتسودان.
واجهت العائلات المصرية صعوبات كثيرة في التواصل مع الجهات الرسمية خلال فترة احتجاز أبنائهم، حيث حاولت الوصول إلى المسؤولين المصريين دون جدوى. شعرت العائلات بتجاهل محاولاتها، ما زاد من الألم والتوتر في انتظار عودة أحبائهم.
استمرت الضغوط على الجهات الرسمية من أجل الإفراج عن العمال المختطفين، فيما واصلت العائلات مواجهة تحديات الحياة اليومية.
باتت جهود الحكومة المصرية أخيرًا تؤتي ثمارها عندما أعيد العمال إلى بلادهم، ليكونوا وسط عائلاتهم مرة أخرى بعد طول غياب.