مستشار يطالب بتفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل حفاظاً على الأمن القومي

دعا مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي إلى ضرورة التفكيك الكامل للبرنامج النووي الإيراني، معتبراً أنه يمثل تهديداً كبيراً للأمن القومي.
وأكد المستشار أن جميع الخيارات متاحة أمام الولايات المتحدة، وأن الوقت قد حان لإيران لكي تتخلى بشكل كامل عن أي نية أو رغبة في امتلاك سلاح نووي.
وجاءت هذه التصريحات في سياق تشديد السياسة الأميركية تجاه البرنامج النووي الإيراني، الذي بات يشكل مصدر قلق على المستوى الإقليمي والدولي.
أشار المسؤول إلى أن امتلاك إيران للأسلحة النووية سيؤدي إلى تفجر الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، حيث من المتوقع أن يندلع سباق تسلح بين الدول المجاورة.
وأوضح أن هذا السيناريو يشكل خطراً كبيراً على الأمن القومي الأميركي، ولا يمكن السماح له بالحدوث تحت أي ظرف.
جاء التحذير في إطار السعي الأميركي لمنع الانتشار النووي في المنطقة، وضمان عدم تحول التوترات الإقليمية إلى نزاعات مسلحة.
تحدث المستشار كذلك عن الخطوات السابقة التي اتخذتها الإدارة الأميركية في مواجهة الملف النووي الإيراني، موضحاً أن الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام كافة الوسائل المتاحة لضمان عدم حصول إيران على قدرات نووية عسكرية.
وشدد على أن هذه القضية تعد من أولويات السياسة الخارجية، نظراً لتأثيرها المباشر على استقرار المنطقة.
وفي سياق متصل، كشف المسؤول الأميركي عن مبادرة أطلقها الرئيس الأميركي في وقت سابق، حيث وجه رسالة إلى القيادة الإيرانية، داعياً فيها إلى بدء مفاوضات نووية جادة بهدف التوصل إلى حل سلمي وشامل.
وأعرب الرئيس في رسالته عن أهمية الحوار الدبلوماسي، مشيراً إلى أن البديل العسكري سيكون كارثياً، وهو ما لا يرغب أحد في الوصول إليه. وأضاف أن الدبلوماسية هي السبيل الأفضل لتجنب التصعيد العسكري وضمان أمن واستقرار المنطقة.
أكد المستشار أن الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي لعام 2015 كان خطوة ضرورية، نظراً لأن الاتفاق لم يحقق الأهداف المرجوة منه في الحد من الطموحات النووية الإيرانية.
وأضاف أن طهران استغلت بنود الاتفاق لصالحها، مما دفع الولايات المتحدة إلى إعادة تقييم سياساتها تجاه الملف الإيراني.
أوضح المسؤول الأميركي أن الإدارة الأميركية ترى أن الوقت قد حان لإيران لكي تلتزم مجدداً بالمعايير الدولية المتعلقة بالطاقة النووية.
وأضاف أن المجتمع الدولي لا يمكنه التغاضي عن أي انتهاكات تتعلق بالانتشار النووي، وأن الدول الكبرى ملتزمة بتطبيق العقوبات التي تعيق تطوير البرنامج النووي الإيراني حتى يتم التوصل إلى اتفاق جديد يضمن عدم امتلاك إيران للأسلحة النووية.
تتواصل الجهود الدبلوماسية والضغوط السياسية على إيران من أجل دفعها للتخلي عن برنامجها النووي العسكري، في وقت تؤكد فيه الولايات المتحدة أنها ستواصل العمل مع حلفائها لضمان استقرار المنطقة وحمايتها من أي تهديد نووي محتمل.