
رغم ما تمر به الأمة من محن وتحديات، فإن تاريخنا مليء بالنهضة والانتصارات، وما أصابنا اليوم ليس قدرًا محتومًا، بل هو نتيجة تخاذل وفرقة تحتاج إلى تصحيح. واجبنا أمام هذا الواقع كبير، ويشمل عدة محاور:
1- إحياء الوعي والهوية: لا نهضة بدون وعي، ولا قوة بدون معرفة. علينا نشر الوعي بتاريخنا المجيد وإنجازاتنا، مع تصحيح المفاهيم الخاطئة التي تبث روح الانهزامية بين الشباب.
2- وحدة الصف ولمّ الشمل: تفرق الأمة هو سبب ضعفها. يجب تجاوز الخلافات الضيقة، والعمل على التقريب بين القوى الفاعلة، سواء بين العلماء والمفكرين، أو بين البرلمانيين والحركات والمؤسسات الإصلاحية.
3- مواجهة الظلم والانتهاكات: لا يمكن للأمة أن تستعيد عزتها دون مواجهة الظلم، سواء كان من الأنظمة المستبدة أو الاحتلالات الظالمة. واجب البرلمانيين والمنظمات الحقوقية كشف الانتهاكات، والضغط من أجل تحرير الأسرى والمعتقلين.
4- تفعيل العمل المؤسسي: الأفراد وحدهم لا يصنعون نهضة، لكن المؤسسات الفاعلة تفعل. علينا إنشاء مراكز أبحاث، ودعم المؤسسات الحقوقية، وبناء سياسات استراتيجية تدافع عن الأمة وقضاياها في المحافل الدولية.
5- إعداد جيل النصر: الفتوحات والانتصارات لم تأتِ من فراغ، بل كانت نتيجة إعداد جاد. يجب التركيز على بناء جيل واعٍ، متعلم، ملتزم بقيمه، ومسلح بالعلم والفكر والقدرة على التغيير.
6- العمل بروح رمضان: رمضان ليس شهر خمول، بل شهر انتصارات. يجب أن يكون دافعًا لنا لمضاعفة الجهود، وإطلاق مبادرات جادة للإصلاح والتغيير، وعدم الركون لليأس أو التراجع.
نحن أمة نهضة، وأصحاب رسالة، ومن واجبنا أن ننهض من جديد، كما فعل أسلافنا، مستعينين بالله، متوكلين عليه، عاملين بجد لإعادة مجد الأمة وكرامتها.