أخبار العالمملفات وتقارير

تصاعد العمليات الجوية الأميركية ضد الحوثيين في اليمن وسط تواصل الهجمات

تستمر القوات الأميركية في تنفيذ ضربات جوية على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن لعدة أيام متواصلة. استهدفت الغارات مساء الأحد مواقع استراتيجية في العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة شمال البلاد.

تكثف الطائرات الأميركية هجماتها بهدف ضرب البنية التحتية العسكرية للحوثيين، في إطار عملية واسعة تهدف إلى إضعاف قدراتهم القتالية.

استهدفت الضربات الجوية مساء الأحد مخازن أسلحة تابعة للحوثيين في صنعاء، مما أدى إلى تدمير عدد من المنشآت الحيوية التي كانت تستخدمها المليشيات في تخزين الأسلحة.

استمرت العمليات في محافظة صعدة، حيث شنت القوات الأميركية غارتين دمرتا مخازن أسلحة في مناطق سحار وساقين، مما أحدث خسائر مادية كبيرة.

أفادت مصادر محلية أن القصف استهدف معسكر التموين العسكري في العاصمة صنعاء، وهي قاعدة تابعة للحوثيين تستخدم لتجهيز القوات وتزويدها بالإمدادات العسكرية.

لم تقتصر الهجمات على صنعاء فقط، بل شملت محيط صعدة حيث تم توجيه غارتين إضافيتين في تلك المنطقة.

سقط قتيل واحد وأصيب 15 آخرون جراء الغارات التي استهدفت صنعاء، مما أثار مخاوف من تصاعد الوضع الإنساني في ظل استمرار العمليات الجوية التي تستهدف مواقع حيوية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

يستمر التصعيد العسكري في وقت تسعى فيه الأطراف الإقليمية والدولية لاحتواء الأزمة اليمنية التي خلفت خسائر جسيمة على المستويين الإنساني والاقتصادي.

شهدت مدينة الحديدة الساحلية غرب اليمن أعنف الغارات الجوية فجر الأحد، حيث استهدفت الطائرات الأميركية مواقع ومخازن أسلحة تابعة للحوثيين.

طالت الهجمات مقر قيادة الحوثيين في المدينة، بالإضافة إلى مطار الحديدة، مما أدى إلى تدمير عدد من المرافق العسكرية الحيوية.

تشن الولايات المتحدة منذ 15 مارس حملة جوية موسعة ضد الحوثيين، في محاولة منها لإضعاف قدراتهم العسكرية وتعطيل جهودهم في توسيع نفوذهم داخل اليمن وخارجه.

هذه الحملة تأتي في وقت شهد فيه الصراع في اليمن تصاعدًا جديدًا، خاصة مع إعادة الحوثيين لتنفيذ هجماتهم العسكرية بعد انتهاء الهدنة.

في الوقت ذاته، أعلن الحوثيون أنهم أطلقوا صواريخ باتجاه أهداف إسرائيلية أربع مرات منذ استئناف إسرائيل قصفها على قطاع غزة الأسبوع الماضي.

جاءت تلك الهجمات بعد توقف طويل للعمليات الحوثية تجاه إسرائيل والبحر الأحمر منذ سريان هدنة غزة في 19 يناير الماضي، مما يشير إلى تحولات جديدة في الصراع اليمني وتوسع نطاقه ليشمل أطرافًا دولية.

تسعى القوات الأميركية من خلال هذه الحملة المكثفة إلى تقويض نفوذ الحوثيين وإضعاف قدراتهم الهجومية،

خاصة بعد استئنافهم للعمليات العسكرية ضد أهداف دولية. تواصل الولايات المتحدة مراقبة وتحديد المواقع الحساسة للحوثيين في محاولة للحد من تحركاتهم العسكرية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى