العالم العربيملفات وتقارير

تبون يرفض “القمم الصورية” ويؤكد: لن تُستدرج لتزكية قرارات تم إعدادها سراً

أعلن الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون رفض بلاده المشاركة في أي اجتماعات عربية تُعقد بشكل جزئي أو خلف الأبواب المغلقة، مؤكداً أن الجزائر “لن تكون طرفاً في قمم تُستغل لتزكية مخرجات لم يتم التوافق حولها”.

وشدد تبون في حوار تلفزيوني على أن “الاجتماعات السرية ليست من أساليب الجزائر”، مضيفاً: “نحن لا نحضر فقط لنوقّع على قرارات أُعدّت في الخفاء، ولن نكون شهود زور في ملفات كبرى مثل القضية الفلسطينية”.

وأكد الرئيس تبون أن الجزائر قررت عدم المشاركة في القمة العربية الطارئة الأخيرة التي استضافتها القاهرة، بسبب ما وصفه بـ”اختلالات شابت مسار التحضير”، مشيراً إلى أن مجموعة ضيقة من الدول العربية استأثرت بصياغة مخرجات القمة دون التنسيق مع باقي الدول.

كما انتقد تبون آليات عمل الجامعة العربية، واصفاً إياها بأنها لم تشهد أي إصلاح منذ تأسيسها، وقال: “كل المنظمات الإقليمية والدولية قامت بتحديث آلياتها… إلا الجامعة العربية التي بقيت حبيسة ما بعد الحرب العالمية الثانية”.

وفيما يتعلق بالأزمة السياسية مع فرنسا، أوكل تبون لوزير الخارجية أحمد عطاف إدارة الملف، مشدداً على أن العلاقة مع باريس لا يمكن أن تُدار عبر وسطاء أو إعلام، بل مع رأس الدولة الفرنسية فقط، في إشارة إلى الرئيس إيمانويل ماكرون.

وعلى الصعيد الإقليمي، أوضح تبون أن اللقاء المرتقب في طرابلس بين الجزائر وتونس وليبيا يهدف إلى تنشيط التعاون المغاربي، بعيداً عن أي إقصاء، قائلاً: “نريد أن يكون هناك تنسيق حقيقي في المنطقة، كما أن علاقتنا بموريتانيا جيدة، ولا نرفض أي دور لأي دولة”.

وفي سياق العلاقات الخارجية، أبدى الرئيس الجزائري ارتياحه لتطور العلاقات مع إيطاليا وألمانيا وإسبانيا، مشيراً إلى أن الجزائر تتعامل مع جميع الشركاء وفق مبدأ الاحترام المتبادل وعدم التدخل، كما أكد أن العلاقة مع واشنطن “تتطور بشكل جيد”، دون أن تؤثر على العلاقات مع موسكو أو بكين.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى