العالم العربيملفات وتقارير

الجيش السوداني يحقق انتصارات حاسمة في الخرطوم وقوات الدعم السريع على وشك الانهيار

أعلن قائد عمليات الجيش السوداني في الخرطوم، اللواء الركن محمد عبد الرحمن البيلاوي، أن المعارك الأخيرة في العاصمة كبدت قوات الدعم السريع خسائر فادحة.

أكد البيلاوي أن هذه المعارك حطمت القوة القتالية للمليشيا، وتوقع انهيارها قريباً نتيجة الضغط المستمر وفقدان القدرة على القتال.

وأشار البيلاوي إلى أن الانتصارات المتواصلة للجيش تعود إلى التخطيط السليم والإرادة القوية التي قادت القوات المسلحة لتدمير العدو وتحقيق الأمان للشعب السوداني.

كما أوضح أن القوات المسلحة سيطرت اليوم الأحد على عدة مواقع استراتيجية في وسط الخرطوم، منها عمارة السلام وبرج البركة وفندق أراك ومول الواحة وأبراج الضرائب، بالإضافة إلى عمارة الذهب.

جاء هذا التقدم بعد يوم واحد من إعلان الجيش السوداني سيطرته على مواقع حيوية أخرى في وسط العاصمة، بما في ذلك البنك المركزي والمخابرات العامة،

فيما واصل تقدمه في منطقة المقرن. كما استعاد الجيش السيطرة على القصر الجمهوري من قوات الدعم السريع، مما يمثل تحولا مهما في سير المعارك.

من جانبه، كشف العميد الركن بالجيش السوداني عمر عبد الرحمن باشري عن عدة عوامل ساهمت في انتصارات الجيش وصموده أمام قوات الدعم السريع.

وأوضح أن التخطيط الاستراتيجي لإدارة الحرب، وحجم العمليات، والخطأ الكبير الذي ارتكبته المليشيا باستهداف المدنيين، مما وحَّد الجبهة الداخلية،

كان لها دور كبير في دعم الجيش. كما أشار إلى العبقرية في إطلاق اسم “حرب الكرامة” على المعركة، والتي تلامس مشاعر الشعب السوداني.

أكد باشري أن الإدارة السيئة للمليشيا، التي اعتمدت على الهجمات البشرية الكثيفة والنيران العالية، كبدتها خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.

وأوضح أن الجيش السوداني اعتمد على تكتيكات متقدمة، منها التخطي والتطويق والإحاطة، مما أجبر المليشيا على التخلي عن مواقع مهمة. وأثنى على الروح القتالية العالية لدى الجيش السوداني، مشيرا إلى تضحية العديد من الضباط.

وأفاد باشري أن المليشيا تفتقر للقيادة الحقيقية على الأرض، في حين ظل القائد العام للقوات المسلحة متواجدا في ميدان المعركة.

وأوضح أن المليشيا اعتمدت على الروح القبلية، حيث ظهرت شعارات تميز بعض القبائل، مما أسفر عن انقسام داخلي وزاد من ضعفها.

من جهة أخرى، أوضح خبير عسكري أن التحول الكبير في ميزان القوى لصالح القوات المسلحة يعود إلى التخطيط الدقيق والقيادة المحكمة.

وأشار إلى أن الاتصالات المرنة والآمنة وقطع خطوط الإمداد للعدو، بالإضافة إلى عمليات نوعية غير متوقعة، أسهمت في هذا النجاح العسكري. وذكر أن قوات الدعم السريع أصبحت أمام خيارين: إما الانهيار أو التسليم، بعد فقدانها جزءا كبيرا من قواتها ومعداتها.

وفي سياق متصل، لم تحقق قوات الدعم السريع أي تقدم منذ سبتمبر الماضي، حيث واصل الجيش السوداني تحقيق الانتصارات والسيطرة على مواقع استراتيجية في الخرطوم ومدن أخرى.

وأعلن الناطق باسم الجيش مؤخرا عن سيطرة القوات المسلحة على مقر بنك السودان المركزي ومواقع أخرى مهمة.

توقع مراقبون أن الجيش قد يعلن السيطرة الكاملة على العاصمة الخرطوم في الأيام المقبلة، في حين استبعد آخرون ذلك نظرا لانتشار قوات الدعم السريع في بعض المناطق بأم درمان وشرقي وجنوب الخرطوم.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى