محامية الطبيب حسام أبو صفية تؤكد تعرضه للتعذيب في سجن عوفر

كشفت المحامية غيد قاسم عن الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، الذي اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أن أبو صفية يخضع لتحقيقات قاسية وتعذيب متواصل منذ اعتقاله.

أشارت المحامية إلى أن الاعتداء الجسدي والنفسي على المعتقل جزء من أساليب الاحتلال لانتزاع اعترافات قسرية بتهم ملفقة.

تحدثت قاسم عن زيارتها للدكتور أبو صفية مرتين خلال فترة احتجازه، موضحة أن الزيارة الأولى كانت بتاريخ 6 مارس واستغرقت 50 دقيقة، بينما اقتصرت الزيارة الثانية في 19 مارس على 17 دقيقة فقط، وذلك بسبب تقليص إدارة السجن وقت الزيارة بشكل متعمد، مما يعكس سياسة تعسفية بحق المعتقلين الفلسطينيين.

أكدت المحامية أنها لاحظت آثار التعذيب على جسده خلال الزيارات، حيث أظهرت الإصابات التي يعاني منها في العين والصدر وكسور أخرى مدى العنف الذي تعرض له.

استمر الاحتلال الإسرائيلي في استهداف أبو صفية بإخضاعه لأربع جلسات تحقيق على الأقل في معتقل سيدي تيمان، وفقًا لما ذكرته قاسم.

تعرّض خلالها للضرب المبرح واستجوابات متواصلة وصلت إلى 13 ساعة في كل جلسة، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية بشكل ملحوظ.

تابعت المحامية بأن الاحتلال يسعى لانتزاع اعترافات قسرية من الدكتور، مشيرة إلى أن التهم الموجهة إليه تتعلق بانتمائه لمنظمة إرهابية أو قيامه بعمليات جراحية لمقاتلين، رغم تأكيد أبو صفية أنه طبيب أطفال ولا يدخل غرف العمليات.

أكدت قاسم أن الحالة الصحية والنفسية للدكتور أبو صفية تدهورت نتيجة التعذيب المستمر، حيث يعاني من إصابات خطيرة في العين، واضطرابات في ضربات القلب، إضافة إلى ضغوط نفسية حادة جراء التحقيقات العنيفة.

كما ذكرت المحامية أن الاحتلال يتبع سياسة ممنهجة تهدف إلى كسر إرادة المعتقلين من خلال التجويع والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية.

واصل الاحتلال الإسرائيلي محاولاته لتوجيه تهمة “المقاتل غير الشرعي” للدكتور أبو صفية، وهي تهمة تستخدم على نطاق واسع ضد الفلسطينيين المعتقلين دون أدلة أو محاكمة عادلة.

توقعت المحامية أن يتم تمديد فترة احتجازه لأجل غير مسمى، حيث يعتمد الاحتلال على الاعتقال الإداري كإجراء ضد الآلاف من المعتقلين الفلسطينيين.

طالبت المحامية قاسم المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإنقاذ الدكتور حسام أبو صفية وغيره من المعتقلين الفلسطينيين الذين يتعرضون لانتهاكات جسيمة في سجون الاحتلال.

أكدت أن هذه الانتهاكات تمثل جزءًا من سياسة الاحتلال الممنهجة الهادفة إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن ما يحدث لأبو صفية يعكس حجم المأساة التي يعانيها المعتقلون.

في نهاية العام الماضي، قامت قوات الاحتلال باعتقال الدكتور حسام أبو صفية للاشتباه في تورطه في أنشطة إرهابية.

نقلت قناة “آي 24” الإسرائيلية أنه محتجز لدى الجيش الإسرائيلي ويخضع لتحقيقات من قِبل الشاباك بتهمة ارتباطه بحركة المقاومة الإسلامية حماس.