حوارات وتصريحات

أ. أشرف سهلي لـ”أخبار الغد”: الفلسطينيون في غزة متروكون لوحدهم تمامًا.. والثورة على الأنظمة العربية هي الحل

قال الكاتب الفلسطيني أ. أشرف سهلي في تصريح خاص لموقع أخبار الغد، إن الفلسطينيين في غزة يعيشون حالة عزلة وخذلان غير مسبوقة,

مشيرًا إلى أن الدور العربي الشعبي والرسمي تجاه ما يحدث في القطاع شبه معدوم، رغم حجم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها المدنيون منذ استئناف العدوان الإسرائيلي.

وأكد سهلي أن ما يُسمى بـ”الضغط الشعبي أو الدبلوماسي” لا يصلح ولا يكفي في مواجهة جرائم الإبادة، بل يُدرج أحيانًا ضمن “المشاركة السلبية” أو التواطؤ بالصمت”، في ظل صمت الأنظمة وتشتت الشعوب.

وأضاف:

“الشعوب العربية قد تكون عاجزة بسبب الاستبداد والفقر، لكن الحل الحقيقي يبدأ من الثورة على الأنظمة القمعية التي تجوّع شعوبها وتقتل معارضيها… لا يمكن الحديث عن تحرير فلسطين بوجود أنظمة تخنق أوطانها قبل أن تواجه إسرائيل”.

خذلان غير مسبوق لغزة

واعتبر سهلي أن ما يحدث في غزة اليوم يفوق في قسوته الخذلان الذي شهده الفلسطينيون خلال الجزء الأول من الإبادة قبل اتفاق وقف إطلاق النار في 17 يناير الماضي,

مشيرًا إلى أن غياب التضامن الحقيقي، وغياب أي تحرك عربي رسمي أو شعبي مؤثر، جعل الفلسطينيين في مواجهة آلة القتل الإسرائيلية وحدهم.

وقال:

“كفلسطيني، أشعر أن أهل غزة تُركوا تمامًا لوحدهم، دون أي مظلة حقيقية تحميهم أو حتى تصرخ باسمهم بصدق في المحافل الدولية.”

الرهان على التحركات الخارجية ليس كافيًا

وأوضح الكاتب الفلسطيني أن التحركات العربية في الخارج، سواء من الجاليات أو النشطاء أو الإعلاميين، لها دور في دعم السردية الفلسطينية، خاصة في وسائل الإعلام والسوشال ميديا، لكنه تساءل:

“إلى أي مدى يمكن أن تؤثر؟ ومتى سيشعر مجرمو الحرب مثل نتنياهو أن العالم لن يسمح لهم بالإفلات من العقاب؟”

خلاصة موقفه: لا أمل مع الأنظمة الحالية

اختتم سهلي حديثه بالتأكيد على أن تحقيق العدالة لفلسطين أو وقف الجرائم الإسرائيلية لن يكون ممكنًا في ظل استمرار الأنظمة العربية الحالية التي وصفها بالقامعة لشعوبها,

مشيرًا إلى أن التحرر العربي الداخلي هو مدخل التحرر الفلسطيني، داعيًا إلى وعي شعبي جديد وجرأة في تسمية الأمور بمسمياتها الحقيقية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى