ويتكوف: مصر تعاني من 45% بطالة وأزمة خانقة تهدد استقرار النظام

أطلق المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، تصريحات نارية في مقابلة مع الإعلامي تاكر كارلسون، محذرا من تداعيات خطيرة قد تهدد استقرار النظام المصري وتثير اضطرابات في السعودية، وذلك على ضوء استمرار الحرب في غزة.
وركز ويتكوف على ضرورة حل الأزمة الفلسطينية لتحقيق الاستقرار في المنطقة، مشيرا إلى أن الوضع المتأزم في مصر والسعودية قد يكون مرتبطا بتفاعل الشعوب مع الموقف من غزة.
تحدث ويتكوف عن الأوضاع الاقتصادية الحرجة في مصر، مؤكدا أن البلاد تعاني من نسبة بطالة مرتفعة تصل إلى 45%، إلى جانب أزمة مالية خانقة تجعلها دولة مديونة تحتاج إلى مساعدة دولية عاجلة.
وأوضح أن تدهور الأوضاع في غزة يمكن أن يؤثر سلبا على استقرار مصر ويعيد البلاد إلى الوراء، مضيفا أنه يجب على المجتمع الدولي التدخل لحل الأزمة الفلسطينية قبل أن تنعكس سلبا على دول المنطقة.
أشار ويتكوف أيضا إلى إمكانية حدوث اضطرابات في السعودية نتيجة تصاعد الغضب الشعبي إزاء تقاعس القيادات عن دعم غزة.
وأوضح أن السعودية تمتلك شريحة شبابية كبيرة تراقب عن كثب موقف الحكومة من غزة، مشيرا إلى أن هذا الغضب قد يؤدي إلى نقاط اشتعال داخل المملكة إذا استمر الوضع على ما هو عليه.
ناقش ويتكوف الأوضاع في السعودية قائلاً إن ولي العهد محمد بن سلمان يُعتبر قائدا عظيما، لكنه يواجه تحديات كبيرة. ورأى أن تحقيق تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل مرتبط بحل النزاع في غزة.
وأكد أن التوصل إلى اتفاقية سلام في المنطقة سيحقق الاستقرار المطلوب، وسيساهم في تعزيز مستقبل السعودية وتجنب الاضطرابات.
فيما يتعلق بسوريا، عبّر ويتكوف عن تفاؤله بالتغييرات التي طرأت على الرئيس السوري أحمد الشرع، حيث أكد أن الشرع قد تغير بشكل كبير عما كان عليه سابقا،
وأوضح أن الناس يتغيرون مع مرور الزمن، مشيرا إلى أن الشرع قد أصبح أكثر انفتاحا على تحقيق السلام في المنطقة. واعتبر أن طرد إيران من سوريا يمثل خطوة إيجابية نحو السلام.
كما توقع ويتكوف أن تطبيع العلاقات بين لبنان وإسرائيل، ثم بين سوريا وإسرائيل، يمكن أن يكون جزءًا من عملية أوسع نطاقا لإحلال السلام في الشرق الأوسط.
وأكد أن هذه الخطوات ستساهم في تحقيق استقرار دائم في المنطقة، وستفتح الباب أمام فرص جديدة لتحقيق تعاون اقتصادي وأمني بين دول المنطقة.
وفيما يخص حركة حماس، صرح ويتكوف بأن الحركة تمثل فكرة لا يمكن القضاء عليها، لكنه أشار إلى أن حماس لا يمكن أن تكون جزءا من إدارة غزة في المستقبل.
وأضاف أن التخلص من حماس يعد أمرا غير واقعي لأنها تمثل إيديولوجية، وليس مجرد تنظيم سياسي يمكن إقصاؤه.
أوضح ويتكوف أنه لا يرى أن حماس مغلقة أيديولوجيا بالكامل، معربا عن اعتقاده بأنهم يريدون الحياة، وهو ما قد يفتح الباب أمام الحوار معهم بطريقة أكثر فاعلية.
وأضاف أن هناك اعتقادا خاطئا بأن حماس مستعدة للموت، لكن الحقيقة قد تكون مختلفة، وهو ما يستدعي مراجعة التصورات السابقة والتفكير بطرق جديدة للتعامل مع الحركة.