أخبار العالمملفات وتقارير

هجوم قوات الدعم السريع على مدينة المالحة يسفر عن مقتل 45 مدنيًا

شنت قوات الدعم السريع هجومًا واسعًا على مدينة المالحة في شمال دارفور، مما أدى إلى مقتل 45 مدنيًا على الأقل.

قامت تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر بتوثيق أسماء الضحايا، حيث أعدت قائمة أولية تضمنت 15 شخصًا لم يتم التعرف عليهم حتى الآن.

وذكرت أن الهجوم وقع في وقت تتصاعد فيه المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق مختلفة من السودان، بما في ذلك العاصمة الخرطوم.

أكدت قوات الدعم السريع أنها سيطرت على مدينة المالحة الواقعة على سفح جبل شمالي دارفور. وذكرت في بيان لها أنها تمكنت من محاصرة العدو وقتل أكثر من 380 من عناصر الجيش في المواجهات التي دارت خلال سيطرتها على المدينة. يقع هذا الموقع المهم على طريق يربط شمال دارفور بولاية الشمال التي يسيطر عليها الجيش السوداني.

واصلت قوات الدعم السريع تعزيز سيطرتها على مناطق واسعة من إقليم دارفور الشاسع، إلا أنها لم تستطع فرض سيطرتها على مدينة الفاشر.

تعرضت القوات لهزيمة في وقت لاحق عندما تمكن الجيش السوداني من استعادة السيطرة على القصر الرئاسي في العاصمة الخرطوم، مما شكل ضربة قاسية لقوات الدعم السريع في المناطق الحضرية.

يحاول الجيش السوداني إعادة بسط نفوذه في الخرطوم بعد أن تمكنت قواته من استعادة عدد من المنشآت الحيوية في المدينة.

أعلن الجيش السوداني عن نجاحه في استعادة مقار حكومية واستراتيجية عدة في العاصمة الخرطوم، بما في ذلك رئاسة المخابرات العامة وبنك السودان المركزي وبرج الفاتح وقاعة الصداقة.

تمكنت القوات أيضًا من السيطرة على السوق العربي وأجزاء واسعة من محيطه. وأوضح متحدث باسم الجيش أن المعارك أدت إلى مقتل 100 عنصر من قوات الدعم السريع، مشيرًا إلى أن وسط الخرطوم بات خاليًا تقريبًا من وجود تلك القوات، باستثناء بعض الجيوب التي يتم التعامل معها حاليًا.

استمر الجيش السوداني في تحقيق المزيد من التقدم الميداني، حيث أكد مصدر في الجيش سيطرته على جامعة النيلين الواقعة غربي الخرطوم.

في الوقت نفسه، استطاع الجيش استكمال سلاسل الإمدادات لقواته من خلال الربط بين وحداته الرئيسية في العاصمة، مما عزز من قدرته على مواجهة الدعم السريع. تشمل هذه الوحدات سلاح المدرعات في غرب الخرطوم والقيادة العامة وسط المدينة وسلاح المهندسين في جنوب غرب أم درمان.

يتواصل الصراع الدموي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، مما أدى إلى أزمة إنسانية خانقة داخل السودان وخارجه.

يعاني السكان من النزوح الواسع والمستمر، كما أودت المعارك بحياة آلاف الأشخاص، وفقًا لتقديرات منظمات دولية، بينها الأمم المتحدة. تواصل الأوضاع تدهورها مع غياب حل سياسي واضح يوقف التصعيد العسكري.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى