معلومات عن صلاح البردويل القيادي بحماس بعد اغتياله في غارة إسرائيلية بخان يونس

شنت الطائرات الإسرائيلية غارة جوية على منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة يوم الثلاثاء الماضي، مما أسفر عن اغتيال القيادي في حركة حماس صلاح البردويل.
استهدفت الغارة منزله وأسفرت عن مقتله وزوجته، وفق ما أكدته مصادر فلسطينية ووسائل إعلام. كثفت إسرائيل من غاراتها الجوية على غزة في الأيام الأخيرة، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى وتفاقم الوضع الإنساني في القطاع.
ولد صلاح البردويل في الرابع والعشرين من أغسطس عام 1959 في مخيم خان يونس بقطاع غزة، حيث نشأ في أسرة فلسطينية لاجئة من قرية الجورة. انضم البردويل إلى حركة حماس منذ تأسيسها عام 1987، حيث كان ناشطًا في الحركة الوطنية الفلسطينية، وساهم في العديد من أنشطتها، مما جعله هدفًا للاعتقال مرارًا وتكرارًا على مر السنين.
اعتقل البردويل لأول مرة عام 1993، حيث خضع للتحقيق لمدة 70 يومًا في سجون غزة وعسقلان. لم يقتصر اعتقاله على الجانب الإسرائيلي فقط، بل تعرض للاعتقال أيضًا من قبل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في أكثر من مناسبة. رغم كل ذلك، واصل البردويل نشاطه السياسي ودعمه لحركة حماس، مما عزز من مكانته داخل الحركة.
ساهم البردويل في تأسيس حزب الخلاص الوطني الإسلامي عام 1996، الذي كان أحد الأحزاب الإسلامية الرئيسية في فلسطين. تولى البردويل منصب رئيس الدائرة الإعلامية للحزب، وعمل ممثلاً له في المجلسين الوطني والمركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، مما زاد من نفوذه وتأثيره على الساحة السياسية الفلسطينية.
برز البردويل كأحد القياديين البارزين في حركة حماس في غزة، حيث تولى منصب الناطق الإعلامي للحركة في خان يونس. تم انتخابه في عام 2021 عضوًا في المكتب السياسي للحركة، مما أكد على دوره القيادي الرفيع في حماس، وهي الحركة التي كانت ولا تزال أحد الأركان الأساسية للمقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي.
انتخب البردويل نائبًا في المجلس التشريعي الفلسطيني عام 2006 عن كتلة التغيير والإصلاح، مما جعله أحد الأصوات البرلمانية المؤثرة في فلسطين. تولى البردويل مسؤوليات سياسية عديدة، من بينها ملف العلاقات الخارجية لحركة حماس، وكان مقررًا للجنة السياسية وعضوًا في لجنة الرقابة داخل المجلس التشريعي، حيث لعب دورًا محوريًا في صياغة السياسات الحركية والتفاعل مع القوى الإقليمية والدولية.
أدى اغتيال البردويل إلى تفاقم حالة الغضب بين الفلسطينيين، خاصة وأنه يعتبر واحدًا من الرموز البارزة في حركة حماس. تتواصل الغارات الإسرائيلية على غزة وسط تصاعد التوترات بين الجانبين، مما ينذر بتصعيد جديد قد يؤدي إلى المزيد من التصعيد العسكري والمعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني في القطاع.