شهدت مدن مغربية عدة مساء السبت مظاهرات حاشدة نظمتها هيئات مدنية دعماً لقطاع غزة وللمطالبة بوقف الإبادة الإسرائيلية التي تم استئنافها الأسبوع الماضي.

تجمع الآلاف من المواطنين في مدن مثل تطوان، وطنجة، وأزرو، والدار البيضاء، وآسفي، وورززات، معبرين عن تضامنهم مع أهالي غزة وداعين إلى الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها المتواصلة. وردد المتظاهرون شعارات تنادي بوقف العنف والقتل، حيث زُينت الساحات بالأعلام الفلسطينية، واكتسحت عبارات التحدي والأمل الأجواء.

من أبرز الشعارات التي صدحت بها الجموع: “الصهيوني طغى وتجبّر، وبالطوفان غادي يتكسر”، و”يا مسلمين يا أحرار، الأقصى ينادينا.. هل من مجيب”، مما أظهر وحدة الشعب المغربي في مواجة التحديات.

وفي ظل تصعيد الاجتياح الإسرائيلي الذي أسفر عن مقتل 634 فلسطينياً وإصابة 1172 آخرين، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن معظم الضحايا هم من النساء والأطفال، وهو ما يُظهر تصاعد حدة الأزمة الإنسانية في القطاع.

وفي سياق متصل، تتهم الحكومة الإسرائيلية بأنها لم تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار، مما أدى إلى هذا التصعيد الجديد، حيث أثبتت التقارير أن الاحتلال الإسرائيلي أقدم على هذا الهجوم بعد ضغوط من المتطرفين في حكومته، مما أثار استياء المغاربة ودفعهم للخروج في مسيرات تعبيراً عن الغضب.

“إننا سنستمر في دعم أخواننا في فلسطين حتى يرفع الاحتلال، ندعو كل المغاربة للتضامن والمشاركة في التحركات القادمة”، قال أحد المشاركين في الاحتجاجات.