تصاعد التوتر في إسرائيل: المعارضة تهدد بإضراب عام ونتنياهو يؤكد موقفه ضد الشاباك
في خضم الأزمات السياسية والاجتماعية، تتصاعد الاحتجاجات في إسرائيل بشكل ملحوظ، حيث خرج آلاف المواطنين إلى الشوارع احتجاجًا على قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي رونين بار، مما دفع المعارضة إلى التهديد بتنفيذ إضراب عام.
تشهد المدن الإسرائيلية مظاهرات حاشدة تدعو إلى إلغاء قرار الإقالة ووقف الحرب في غزة، حيث أعرب المواطنون عن قلقهم بشأن مصير الأسرى المحتجزين في القطاع. وأكد زعيم المعارضة يائير لبيد، من خلال مشاركته في إحدى المظاهرات في تل أبيب، أنّ الحكومة الحالية تسعى إلى إشعال حرب أهلية، محذرًا من العواقب الوخيمة لهذا التوجه.
وفي الوقت الذي تتزايد فيه حدة الاحتجاجات، أصدرت السفارة الأمريكية في إسرائيل تحذيرًا لرعاياها طالبتهُم بتجنب التجمعات الكبيرة والاستعداد للحصول على الحماية اللازمة، في ظل تبدل الأوضاع الأمنية بسرعة.
بدوره، قال نتنياهو إن رونين بار لن يبقى رئيسًا لجهاز الشاباك، مؤكدًا التزامه بالحفاظ على الديمقراطية في إسرائيل؛ حيث أشار في كلمة مسجلة إلى صلاحية الحكومة في إنهاء ولاية بار. وأكد على أن إقالته لا تتعلق بمنع التحقيقات كما تردد، بل هي بسبب دوافع مهنية.
“نحن دولة قانون، والحكومة لها الحق في اتخاذ القرارات المناسبة لحماية أمن البلاد”، قال نتنياهو، موضحًا أن إقالة بار كان قرارًا جاء في إطار الالتزام بالأمن الوطني.
