مصر

المنسق العام للحركة المدنية: بلا إرادة سياسية لا يمكن إجراء انتخابات برلمانية حقيقية في مصر

أكد المنسق العام للحركة المدنية الديمقراطية في مصر النائب السابق طلعت خليل على أهمية وجود إرادة سياسية عليا لإجراء انتخابات برلمانية حقيقية، معتبرًا ذلك نقطة البداية لحياة سياسية سليمة وبرلمان يُعبر عن الشعب وتطلعاته.

جاء ذلك خلال حوار صحفي اليوم فيه رفاقه في المعارضة الذين يقبلون بالحيز المتاح دون مراعاة للدستور والقانون، مشيرا إلى أنهم بذلك يساهمون في إجراء انتخابات صورية، بالمشاركة مع أحزاب الموالاة في تحالفات انتخابية، يرى أنها أفرزت تجربة برلمانية غير إيجابية.

وقال في حديثه إن مصر قادرة تمامًا على إجراء انتخابات حقيقية، ولدينا سابقة واضحة في انتخابات ما بعد ثورة 25 يناير 2011، رغم الظروف الداخلية الصعبة آنذاك، حيث شهدت تلك الانتخابات زخمًا شعبيًا كبيرًا، لأن المواطنين كانوا واثقين بأن أصواتهم ستُحتَرم، وهذا هو التحدي الراهن.

وأضاف أن مصر بحاجة إلى أن تُظهر للعالم انتخابات حقيقية تُفرز نوابًا يعبرون بصدق عن تطلعات المواطنين، ليكونوا طوق نجاة في هذه المرحلة. لافتا أن هذا يتطلب فتح المجال العام على نحو أوسع، وتعزيز هامش الحريات، والسماح للأحزاب بالعمل بقوة وفاعلية، مع ضمان عدم تدخل السلطة في مجريات الانتخابات، لأن أي تدخل يفسد العملية الانتخابية ويؤدي إلى نتائج عكسية.

وحول الاستعدادات للانتخابات قال خليل إنه حتى الآن، لم يُصدر قانون الانتخابات، ولم يُناقش قانون تقسيم الدوائر، كما لم يُحسم شكل الانتخابات، سواء بالقائمة النسبية أو القائمة المطلقة المغلقة. ونتيجة لذلك، تظل القوى السياسية في حالة غموض، غير مدركة لقواعد اللعبة السياسية، في وقت يبدو أن القرارات تُتخذ في دوائر بعيدة عن الفاعلين السياسيين، ما يطرح تساؤلات حول أسباب هذا النهج والجهات المستفيدة منه.

وأوضح في حواره عند انطلاق الحوار الوطني، استبشرنا خيرًا حين فُتح نقاش موسّع حول شكل الانتخابات المقبلة، وقدّمنا -كممثلين عن حزب المحافظين والحركة المدنية الديمقراطية- رؤى واضحة تعبر عن تصورنا لانتخابات تعكس تطلعات الشارع المصري. لكن، مع الأسف، يبدو أن الأمور تُدار في الخفاء، بعيدًا عن مبدأ الشفافية والمشاركة السياسية الحقيقية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى