الطيران الأميركي يشن ثلاث غارات على مواقع حوثية في مطار الحديدة

شنت الطائرات الأميركية ثلاث غارات جوية على مطار الحديدة الدولي في جنوب اليمن. استهدفت هذه الغارات مخازن أسلحة ومنصات صواريخ تابعة لجماعة الحوثيين، ذراع إيران في اليمن.
وتركزت الهجمات على مواقع عسكرية تستخدمها الجماعة في عملياتها العسكرية، ضمن تصعيد جديد من قبل الإدارة الأميركية. وذكر شهود عيان وقوع انفجارات قوية داخل المطار، الذي تستخدمه الجماعة لأغراض عسكرية ومدنية.
استهدفت الغارات الأميركية أيضا القاعدة البحرية بمنطقة الكثيب القريبة، ما أدى إلى إصابة قائد البحرية الحوثية منصور السعدي الملقب بـ “أبو سجاد”، بالإضافة إلى سبعة آخرين من القيادات العسكرية للجماعة.
جاء هذا الاستهداف ضمن خطة أميركية لتقليص قدرات الحوثيين وتدمير مواقع استراتيجية تستخدمها الجماعة في تنفيذ هجماتها.
نفذت القوات الأميركية غارات أخرى في مناطق مختلفة، من بينها الفازة، الواقعة بالقرب من خطوط التماس مع القوات الحكومية في جنوب محافظة الحديدة.
استهدفت هذه الغارات مواقع عسكرية وثكنات للحوثيين، في محاولة لتحجيم نفوذ الجماعة وتعطيل تحركاتها العسكرية في تلك المنطقة الحيوية. ويبدو أن الغارات الأميركية جاءت رداً على التحركات العسكرية المتزايدة للحوثيين في المنطقة الساحلية.
قصفت الطائرات الأميركية أيضاً مواقع للحوثيين في مناطق أخرى من اليمن، منها مجزر في مأرب، حيث استهدفت مخازن أسلحة قريبة من معسكر ماس.
كما شنت غارات في مدينة براقش بمحافظة الجوف، مستهدفة مخازن أسلحة وثكنات عسكرية أخرى. تأتي هذه الغارات في إطار الحملة الأميركية لتدمير قدرات الجماعة العسكرية في شمال البلاد.
تحدثت تقارير إعلامية عن دور جماعة الحوثي في عسكرة مطار الحديدة واستخدامه لتنفيذ مناورات وتدريبات عسكرية. وكشف تحقيق أجرته منصة “ديفانس لاين” أن الحوثيين قاموا بتحويل المطار، الواقع في محافظة الحديدة غرب اليمن، إلى قاعدة عسكرية حيوية. استخدم الحوثيون المطار لتخزين أسلحة وذخائر، فضلاً عن إطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة من داخله. كما تم إنشاء تحصينات وأنفاق داخل المطار لتعزيز الدفاعات الحوثية.
دفعت جماعة الحوثيين خلال الأسابيع الأخيرة بتعزيزات عسكرية إلى مناطق ساحلية في الحديدة ونقلت صواريخ وأعتدة عسكرية إلى تلك المناطق، مما عزز من استهدافهم من قبل الغارات الأميركية. وتعتبر محافظة الحديدة مركزاً استراتيجياً للحوثيين لوجود موانئ وقواعد عسكرية تستخدمها الجماعة في نقل الأسلحة والدعم اللوجستي عبر البحر الأحمر.
نفذت الجماعة المدعومة من إيران العديد من التحركات العسكرية في محافظة الحديدة، بما في ذلك تخزين أسلحة في مخازن تحت الأرض وفي منشآت حكومية، مما جعلها هدفاً لغارات التحالف الأميركي. تسعى الإدارة الأميركية من خلال هذه الهجمات إلى تقليص نفوذ الحوثيين وتقويض قدرتهم على شن هجمات داخل وخارج اليمن.