الحرس الثوري الإيراني يكشف عن أنظمة صاروخية متطورة لتعزيز دفاعاته في 3 جزر الخليج

أعلن الحرس الثوري الإيراني عن نشر أنظمة صاروخية جديدة في ثلاث جزر إستراتيجية بالخليج العربي، وهي طنب الكبرى، طنب الصغرى، وأبو موسى، التي تقع بالقرب من مضيق هرمز.
وأوضح الحرس الثوري أن هذه الأنظمة الصاروخية قادرة على استهداف “قواعد وسفن وأصول العدو” القريبة من هذه المنطقة الحيوية.
قام الحرس الثوري الإيراني بتعزيز تواجد قواته في هذه الجزر الثلاث من خلال نشر صواريخ متطورة ذات قدرات تدميرية عالية، وذلك ضمن إطار خطته لتوسيع وتعزيز دفاعاته البحرية في المنطقة.
وذكر قائد القوات البحرية في الحرس الثوري، علي رضا تنكسيري، أن هذه الصواريخ يمكنها “تدمير أي هدف على مسافة تصل إلى 600 كيلومتر”، مما يزيد من قوة الردع الإيرانية ضد أي تهديدات محتملة في المنطقة.
نظمت القوات البحرية الإيرانية في الفترة الأخيرة مناورات عسكرية واسعة النطاق في هذه الجزر والمناطق المحيطة بها، حيث اختبرت فعالية هذه الأنظمة الصاروخية الجديدة.
وأشار تنكسيري إلى أن هذه المناورات تأتي في إطار تكتيك إيراني مستمر يهدف إلى تعزيز القدرة الدفاعية للجزر الثلاث، بما يمكنها من التعامل مع أي تهديدات بحرية أو جوية في المستقبل القريب.
استمرت إيران في تطوير قدراتها العسكرية في وقت يشهد تصاعد التوترات الإقليمية والدولية، خاصة مع الولايات المتحدة الأميركية.
جاءت تصريحات تنكسيري بعد أيام من تصريحات المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، التي أكد فيها أن التهديدات الأميركية لن تؤدي إلى أي نتائج، محذرًا من أن أي “عمل خبيث” ضد إيران سيواجه برد حاسم.
تزامنت هذه التصريحات مع رسالة وجهها الرئيس الأميركي إلى طهران يدعوها فيها لاستئناف المحادثات النووية، بينما تضمن الرسالة تحذيرًا ضمنيًا من إمكانية اتخاذ إجراءات عسكرية في حال عدم استجابة إيران.
من جانبه، وصف وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، رسالة الرئيس بأنها “أقرب إلى التهديد”، وأكد أن إيران سترد عليها في “الأيام المقبلة”.
يأتي الكشف عن هذه الأنظمة الصاروخية الجديدة في ظل استمرار إيران في السيطرة على الجزر الثلاث منذ عام 1971، وهو ما أثار نزاعًا طويل الأمد مع دولة الإمارات العربية المتحدة التي تطالب بسيادتها على هذه الجزر.
وعلى الرغم من الجهود الدولية لحل هذا النزاع، لا تزال إيران تعتبر هذه الجزر جزءًا من أراضيها وتواصل تعزيز وجودها العسكري فيها.
في سياق متصل، صرح المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف، أن الرئيس الأميركي يحاول تجنب نزاع مسلح مع إيران، مشيرًا إلى أن الرسالة التي وجهها الرئيس تهدف إلى بناء الثقة وليس التهديد.