الخارجية المصرية: نتابع الأوضاع في السودان ومصر تدعم مؤسسات الدولة السودانية

أخبار العالمملفات وتقارير

الجيش السوداني يحقق تقدماً واسعاً ويستعيد السيطرة على مواقع استراتيجية في الخرطوم

تمكن الجيش السوداني من إحراز تقدم ملموس في العمليات العسكرية غرب مدينة الخرطوم. استعاد الجيش السيطرة على عدد من المواقع الحيوية التي تشمل مقر البنك المركزي والقصر الجمهوري، بعد أن بقيت تلك المواقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع لعامين كاملين.

سيطر الجيش على الأبراج والبنايات الخاصة بعدة شركات ومصارف في ضاحية المقرن، في خطوة تعزز من موقفه العسكري في المنطقة.

واصل الجيش السوداني زحفه في إطار عمليته العسكرية التي بدأت في منتصف ليلة أمس. اقتحم قاعة الصداقة واستعاد السيطرة عليها، كما استولى على مدخل جسر توتي، ووصل إلى برج فندق كورنثيا المعروف باسم برج الفاتح والذي يقع على شارع النيل في الخرطوم.

لم تقتصر نجاحات الجيش عند هذا الحد، حيث استعاد السيطرة على المتحف القومي وتوغل نحو الشرق، ما يعزز من قدرته على إحكام السيطرة على العاصمة.

قام الجيش بتوجيه قذائف مدفعيته من مدينة أم درمان نحو وسط الخرطوم. استهدف الجيش قوات الدعم السريع المحاصرة، وهو ما ساعد في إحكام السيطرة على مواقع استراتيجية غرب الخرطوم.

تركزت جهود المدفعية الثقيلة على تقليل تحركات قوات الدعم السريع في محاور القتال، مما أدى إلى تدمير مواقع وتحصينات كانت تشكل خطراً على تقدم القوات.

أعلن الجيش السوداني تحقيقه لانتصارات متتالية بعد معارك عنيفة. قتل المئات من عناصر الدعم السريع، وهو ما ساهم في تقليص قوتهم الميدانية.

مع تقدم العمليات، تمكن الجيش من فرض سيطرته على المواقع العسكرية التي كان الدعم السريع يسيطر عليها منذ اندلاع القتال.

وبهذا، أحكم الجيش قبضته على ضاحية المقرن بكاملها، ما يبرز سرعة التطورات الميدانية واتساع نطاق سيطرة القوات المسلحة.

أعرب رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، عن عزمه على مواصلة المعركة حتى القضاء على قوات الدعم السريع.

أكد البرهان في تصريحاته من ولاية الجزيرة، أن الجيش يتقدم بثبات وأنه لا مجال للتفاوض مع قوات الدعم السريع بعد رفضها إلقاء السلاح.

تعهد البرهان بمواصلة القتال حتى إنهاء ما وصفه بالتمرد، مؤكداً أن الجيش يقف مع الشعب في هذه المعركة.

استطاع الجيش السوداني بعد معارك دامية السيطرة على القصر الجمهوري في الخرطوم، وهو موقع استراتيجي طالما كان هدفاً للجيش منذ بداية القتال في أبريل 2023.

وتؤكد هذه السيطرة على التفوق العسكري المستمر للجيش في العاصمة وما حولها، مما يشير إلى قرب حسم النزاع الدائر لصالحه.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى