الإحتلال الإسرائيلي يطلب مساعدة سكان وادي عربة للسيطرة على السحالي المصرية

تسعى سلطة الطبيعة والمتنزهات الإسرائيلية إلى التعاون مع سكان وادي عربة لتحديد أماكن انتشار الأبراص والسحالي المصرية
تواجه المنطقة تهديداً بيئياً جديداً يتمثل في تكاثر سريع وغير مسبوق لهذه الحيوانات التي بدأت تتغلغل في الإقليم، مما أثار قلقاً كبيراً لدى المزارعين بسبب الأضرار التي تُلحقها بالمحاصيل الزراعية. يراقب العلماء هذا الانتشار بقلق شديد، محاولين اتخاذ إجراءات سريعة للحد من هذه الظاهرة.
رصدت السلطات الإسرائيلية أن الأبراص المصرية، والمعروفة باسم “أبو بريص”، بدأت تتوسع في موائلها وتتكاثر بأعداد هائلة في المنطقة الجنوبية لإسرائيل، تحديداً في وادي عربة.
تسعى السلطات جاهدة للسيطرة على هذه الظاهرة قبل أن تؤثر بشكل أكبر على البيئة الزراعية الهشة في المنطقة. أكد الباحثون أن هذه الحيوانات تتسبب في تدمير المحاصيل بشكل مباشر، ما دفع المزارعين إلى المطالبة بحلول سريعة وفعالة لحماية أراضيهم.
استمرت وسائل الإعلام الإسرائيلية في تسليط الضوء على هذا التهديد البيئي منذ أن تم اكتشافه، حيث نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” تقارير عدة تشير إلى خطورة الوضع.
أكدت الصحيفة أن السلطات تعمل على توعية السكان المحليين بمخاطر انتشار هذه الأبراص، وتطلب مساعدتهم في تحديد أماكن تواجدها بهدف القضاء عليها أو على الأقل تقليل انتشارها السريع.
يعتمد هذا النوع من الأبراص على سرعة التكاثر وقدرته الكبيرة على التكيف مع البيئة، مما يجعله من الصعب السيطرة عليه.
أشارت الدراسات البيئية إلى أن الأبراص المصرية قد تسببت في خلل بالنظام البيئي في المناطق التي غزتها، حيث تتغذى على الحشرات والنباتات بكميات كبيرة، مما يؤثر سلباً على المحاصيل الزراعية ويفاقم من مشكلات الأمن الغذائي في المنطقة.
تستمر سلطة الطبيعة والمتنزهات في تنظيم حملات توعية وجولات ميدانية برفقة خبراء البيئة بهدف تحديد أماكن انتشار هذه الأبراص بشكل دقيق.
تهدف هذه الجهود إلى منعها من السيطرة على المناطق الزراعية وإلحاق المزيد من الأضرار بالمحاصيل. أكد المسؤولون أن التعاون مع السكان المحليين سيكون له تأثير كبير في مواجهة هذه الظاهرة المتنامية.
في هذا السياق، تتزايد المخاوف من تسلل حيوانات أخرى من مصر إلى إسرائيل، خاصة بعد حادثة تسلل الوشق المصري المفترس.
يثير هذا النوع من التسلل قلقاً واسعاً في إسرائيل، حيث يتوقع الخبراء أن المزيد من الحيوانات البرية قد تعبر الحدود وتسبب مشكلات جديدة. تركز السلطات في الوقت الراهن على إيجاد حلول عاجلة للحفاظ على التوازن البيئي في المناطق المتضررة.
استمرار هذه الظواهر قد يؤدي إلى تأثيرات طويلة الأمد على البيئة والزراعة في المنطقة، لذا تسارع الجهات المعنية لاتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة.
يراهن الخبراء على دور السكان المحليين في هذا الصدد، حيث يعرفون المنطقة بشكل أفضل ويمكنهم المساعدة في تحديد الأماكن الأكثر عرضة لهذا التهديد.
تأمل السلطات الإسرائيلية أن تتمكن من احتواء هذا الانتشار قبل أن يؤدي إلى خسائر أكبر في المحاصيل أو إلى اضطرابات بيئية واسعة النطاق.
يجري حالياً العمل على وضع خطط احترازية تعتمد على العلم والتعاون مع المجتمع المحلي لضمان عودة التوازن البيئي.