استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية وتوسيع العمليات العسكرية في لبنان

شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات متواصلة على قطاع غزة لليوم السادس بعد فشل الاحتلال في الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار. استهدفت الغارات مختلف مناطق القطاع،
حيث استشهد 32 فلسطينيا منذ فجر يوم السبت. وجاءت الهجمات وسط تصاعد حدة التوترات في المنطقة، حيث امتدت الاعتداءات الإسرائيلية لتشمل أيضا الضفة الغربية وجنوب لبنان.
بدأت القوات الإسرائيلية في قصف مدفعي استهدف بلدة عيتا الشعب جنوب لبنان في إطار عمليات عسكرية موسعة. وأفادت المصادر المحلية اللبنانية بأن القصف تسبب في تدمير بعض المنشآت، فيما زادت المخاوف من احتمالية توسع العمليات لتشمل مناطق أخرى داخل الأراضي اللبنانية. وتحاول إسرائيل تبرير هذه الاعتداءات بأنها رد على أنشطة للمقاومة، ما أدى إلى تفاقم الوضع في المنطقة وزيادة التحذيرات من اندلاع حرب أوسع.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المنطقة الشرقية من مدينة نابلس في الضفة الغربية، حيث أفادت مصادر فلسطينية أن الاقتحام جاء عبر حاجز “ألون موريه”. وبدأت القوات بعمليات تفتيش ومداهمات واسعة، ما أدى إلى نشوب اشتباكات عنيفة مع الفلسطينيين. واستمرت هذه العمليات لساعات، ما أثار القلق من تزايد الاعتداءات على المناطق الفلسطينية مع استمرار سياسات الاحتلال الرامية إلى فرض سيطرته على أجزاء واسعة من الضفة الغربية.
اتخذت الحكومة الإسرائيلية خطوات جديدة لتعزيز وجودها في الضفة الغربية، حيث أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش عن بدء تنفيذ إجراءات لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية. وأشار إلى مصادقة الكابينت الإسرائيلي على الاعتراف بـ13 مستوطنة جديدة، مما يعكس توجهاً إسرائيلياً لتوسيع الاستيطان وشرعنته. وأكد سموتريتش أن هذه الخطوات تمثل مرحلة جديدة في جهود الحكومة لتثبيت الاستيطان كأمر واقع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
صادق الكابينت الإسرائيلي في اجتماع استمر أربع ساعات على الاعتراف بـ13 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، حيث تمت المصادقة على فصل هذه المستوطنات عن الكتل الاستيطانية الأخرى. وتأتي هذه الإجراءات في ظل استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة، ما يعكس تصعيدًا إسرائيليًا شاملاً في مختلف الجبهات. وزادت هذه الخطوات من حدة التوترات السياسية، حيث أعربت العديد من الأطراف الدولية عن قلقها من تداعيات هذه السياسات الإسرائيلية على مسار الحلول السلمية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
واصلت القوات الإسرائيلية هجماتها المكثفة على مناطق واسعة في قطاع غزة، مستهدفة المنازل والبنية التحتية. أفادت مصادر محلية بأن غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلاً شمال غربي مدينة خان يونس، ما أدى إلى وقوع العديد من الضحايا. وزادت هذه الهجمات من حجم الخسائر البشرية والمادية، حيث يستمر الحصار الإسرائيلي على غزة في إعاقة الجهود الإنسانية لإغاثة المتضررين.