صحافة عبريةملفات وتقارير

إسرائيل تواجه ثلاثة خيارات للتعامل مع قطاع غزة تتضمن التضحية بالأسرى

تناولت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية الخيارات المحتملة التي تفكر فيها إسرائيل للتعامل مع قطاع غزة في الفترة المقبلة مشيرة إلى أن أحد تلك الخيارات قد يتطلب التضحية بالأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية واعتبار ذلك جزءًا من الاستراتيجية.

أكدت الصحيفة أن الحكومة الإسرائيلية تدرس الخروج من غزة كأحد الخيارات الثلاثة المتاحة حيث يشمل هذا الخيار إجراء صفقة لتبادل الأسرى مع بقاء سيطرة حركة حماس في القطاع بشكل محدود

يشير هذا الخيار إلى أن إسرائيل تحتفظ بحق مهاجمة حماس في أي وقت إذا ما رأت أن الأمر يستدعي ذلك وتقييمات الجيش الإسرائيلي تدعم هذا الطرح بناء على القدرة العسكرية التي تتيح التدخل السريع متى ما دعت الحاجة لذلك.

تسعى إسرائيل عبر الخيار الثاني إلى بدء مفاوضات مع مصر وعدة دول عربية من أجل الوصول إلى تسوية سياسية تضمن عدم هيمنة حماس على قطاع غزة

وتشير الصحيفة إلى أن هذا الخيار يتيح استعادة الأسرى الإسرائيليين من دون إلحاق الهزيمة الكاملة بحماس ويفتح المجال لتشكيل حكم فلسطيني عربي في غزة مما قد يؤسس لمرحلة جديدة في مستقبل القطاع يعزز هذا الخيار الرغبة الإسرائيلية في تقليل النفوذ الحمساوي وإدخال أطراف أخرى تساهم في إدارة المنطقة بعيدًا عن العنف المتواصل.

يتطرق الخيار الثالث إلى الغزو الإسرائيلي الشامل للقطاع والبقاء فيه من خلال فرض السيطرة الكاملة على المنطقة رغم الاعتراف بأن هذا الخيار ينطوي على مخاطر كبيرة لا سيما فيما يتعلق بالأسرى فإسرائيل تدرك أن أي تدخل عسكري شامل سيجعل من الصعب الحفاظ على حياة الأسرى في ظل مقاومة الفصائل التي قد تستخدمهم كوسيلة ضغط أو قد يكونون عرضة للأذى المباشر وفي هذا السياق يتعين على إسرائيل أن توازن بين تحقيق أهدافها الاستراتيجية في غزة والتضحية المحتملة بحياة الأسرى.

تشير الصحيفة في ختام تقريرها إلى أن إسرائيل قد تفضل عدم اتخاذ أي من الخيارات السابقة ومواصلة تمديد حالة الحرب الباردة مع قطاع غزة بدلاً من خوض معارك جديدة لن تؤدي إلا إلى زيادة المعاناة وتفاقم الوضع الإنساني في القطاع وتضيف الصحيفة أن هذه المعارك الجديدة قد تشكل خطراً إضافياً على حياة الأسرى الإسرائيليين مما يعزز الموقف الداعي إلى تجنب الحلول العسكرية الشاملة والتركيز على وسائل أخرى للتعامل مع الوضع في غزة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى