إسرائيل تتخذ قرارا استراتيجيا بالبقاء في خمس نقاط داخل لبنان وسط تصاعد الهجمات

أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين أن إسرائيل اتخذت قرارا استراتيجيا بالبقاء في خمس نقاط داخل الأراضي اللبنانية، مشيرا إلى أن هذا القرار جاء بعد دراسة معمقة للوضع الأمني المتوتر.

وأوضح أن هذه الخطوة تمثل ردا على الهجمات المتعددة التي تتعرض لها إسرائيل على عدة موجات من داخل لبنان. كما أكد كوهين على أن هذا الهجوم يعكس تصعيدا قويا لم تشهده إسرائيل منذ فترة طويلة، ويستهدف مناطق مختلفة في البلاد.

طالب كوهين الحكومة الإسرائيلية بإجراء مراجعة شاملة للعمليات العسكرية الحالية، وأشار إلى ضرورة الرد بقوة على التهديدات المستمرة من لبنان.

وأكد أنه لا يجب أن تقتصر الردود العسكرية على الجنوب اللبناني فقط، بل يجب أن تتوسع لتشمل مناطق أخرى في لبنان بما فيها العاصمة بيروت. وأضاف أن هذا النوع من الردع ضروري لضمان استقرار الوضع الأمني في المنطقة.

أوضح الوزير أن إيران تلعب دورا محوريا في الفوضى التي تعم الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن التنسيق بين إسرائيل والولايات المتحدة مستمر في مواجهة التهديد الإيراني.

وأكد أن إيران تقف خلف العديد من التوترات في المنطقة وأن هناك قرارات حاسمة تُدار من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل لمواجهة هذا التهديد. كما أشار إلى المهلة التي وضعها الرئيس الأميركي ترامب للإيرانيين فيما يتعلق بأنشطتهم النووية والمزعزعة للاستقرار.

أثنى كوهين على نهج الرئيس الأميركي ترامب في التعامل مع التهديدات الإيرانية والجماعات المسلحة في المنطقة. وأكد أن حملة ترامب ضد الحوثيين في اليمن تعد علامة فارقة في التحالف الدولي ضد القوى المزعزعة للاستقرار. وأضاف أن هذه القوة العسكرية، التي لم يسبق لها مثيل، قد أثرت بشكل كبير في ردع هذه الجماعات وإلحاق خسائر كبيرة بها.

أما فيما يتعلق بقطاع غزة، أوضح كوهين أن حركة حماس ترتكب أخطاء متكررة في تقديرها للموقف الإسرائيلي. وأكد أن حماس تستهين بتصميم إسرائيل على الردع، وهو ما دفع إسرائيل إلى اتخاذ خطوات غير متوقعة قبل نحو أسبوع.

وأشار إلى أن الهجوم الأخير الذي شنته إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 500 عنصر من حركة حماس، وهو ما شكل ضربة قاسية للحركة. كما شدد على أن إسرائيل فرضت حصارا لوجستيا على القطاع وأوقفت دخول المساعدات الإنسانية، مما شكل ضغوطا إضافية على حماس.

أكد كوهين أن الاستراتيجية الإسرائيلية في التعامل مع التهديدات الخارجية تتطلب الرد القوي والمتواصل لضمان أمن البلاد. وأشار إلى أن إسرائيل ستواصل تعزيز قواتها في المناطق الحساسة والاستراتيجية لضمان استقرار الوضع الأمني في وجه التهديدات المتصاعدة من كل من لبنان وغزة وإيران.