حوادث وقضاياملفات وتقارير

النيابة العامة تباشر تحقيقات موسعة في حادث انهيار غرفة درس خصوصي في الدقهلية

بدأت النيابة العامة تحقيقات موسعة لكشف ملابسات حادث انهيار سقف غرفة درس خصوصي في عزبة سعفان بمدينة بني عبيد بمحافظة الدقهلية.

وأوكلت النيابة العامة مهمة فحص الموقع لخبراء الإدارة الهندسية بمجلس المدينة وكلية الهندسة، للتحقق من مدى وجود شبهة جنائية في الحادث.

كما كلفت النيابة خبراء المعمل الجنائي بإجراء معاينة دقيقة لموقع الحادث وإعداد تقرير شامل يتضمن التحليل الفني لأسباب الانهيار.

استدعت النيابة العامة فريق البحث الجنائي لجمع تحريات شاملة حول الحادث. كما وجهت النيابة بسؤال شهود العيان من المصابين والمتواجدين في محيط الحادث وقت وقوعه.

وأمرت النيابة بتفريغ تسجيلات كاميرات المراقبة التي رصدت اللحظات الحرجة، لمعرفة تفاصيل ما حدث والتأكد من عدم وجود إهمال أو تقصير.

وقد طلبت النيابة العامة كذلك تقرير الطب الشرعي لتحديد سبب الإصابات وحجم الأضرار الجسدية التي لحقت بالمصابين، بالإضافة إلى تقرير الصفة التشريحية لتوضيح سبب وفاة الطالب الذي لقي حتفه في الحادث.

شهدت عزبة سعفان مأساة أليمة راح ضحيتها طفل واحد وأصيب 17 آخرون نتيجة انهيار سقف الغرفة أثناء تلقيهم درساً خصوصياً في مادة اللغة العربية.

هرع الأهالي إلى المكان في محاولة لإنقاذ الأطفال الذين كانوا محتجزين تحت الأنقاض. قال شهود العيان إن المشهد كان كارثياً حيث انقلب المكان إلى ساحة من الفوضى والتدافع،

مع وجود أحذية متناثرة وكتب وكراسات مدمرة في كل زاوية. وأوضح الشهود أن سقف الغرفة، المصنوع من الخشب، انهار فجأة على رؤوس الأطفال، ما أدى إلى وفاة طفل وإصابة الآخرين.

أسفر الحادث عن مصرع الطالب محمد أحمد رجب، البالغ من العمر 7 سنوات، فيما أصيب 17 طفلاً آخرين بإصابات متفاوتة تراوحت بين الجروح والكسور والكدمات.

ومن بين المصابين: هند وائل علي، وزهراء صقر منير، وسيلا شعبان مصطفى، ومحمد إبراهيم محمد، ومعاذ رضا شعبان، وغيرهم ممن تعرضوا لإصابات في الرأس والظهر والأطراف.

تم نقل جميع المصابين إلى مستشفى بني عبيد لتلقي العلاج اللازم، بينما أودع جثمان الطفل المتوفى في مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.

أوضح هاني أحمد، رئيس مركز ومدينة بني عبيد، أن الانهيار نجم عن سقوط سور عقار مجاور على سقف الغرفة، وذلك نتيجة لشدة الرياح التي ضربت المنطقة.

وأضاف أن الغرفة كانت قديمة وغير مرخصة، وتم بناؤها قبل صدور قانون البناء الجديد. وقد بدأت السلطات المحلية في إزالة مصادر الخطر المحيطة بالعقار المجاور، وذلك حرصاً على سلامة المواطنين ومنع تكرار مثل هذه الكوارث.

ألقت قوات الأمن القبض على المعلمة المسؤولة عن الدرس الخصوصي في هذه الغرفة، وقد تم عرضها على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات معها وتحديد دورها ومسؤوليتها تجاه الحادث.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى