المخرج محمد سامي يعلن اعتزاله الدراما التلفزيونية ويكشف خططه المستقبلية والمهنية القادمة

أعلن المخرج محمد سامي اعتزاله إخراج المسلسلات والدراما التلفزيونية بشكل مفاجئ، مؤكداً أنه اتخذ هذا القرار منذ فترة طويلة لكنه اضطر لتأجيله بسبب ارتباطات سابقة مع شركات الإنتاج.
وذكر سامي أنه اتخذ هذه الخطوة خوفاً من الوقوع في فخ التكرار والملل الذي قد يصيب الجمهور، مبيناً أن هذا القرار جاء نتيجة لرغبته في تقديم أعمال جديدة وخارجة عن دائرة المتوقع.
أكد المخرج أن الجمهور قد يصل إلى حالة من التشبع من أسلوبه في الإخراج، مما دفعه إلى إعادة التفكير في مسيرته الفنية.
واعتبر أن اعتزاله في هذا الوقت هو خطوة ضرورية لحماية جمهوره من هذا الشعور، مشيراً إلى أن استمراره في تقديم نفس النمط قد يضر بجودة أعماله ويقلل من التأثير الذي يسعى لتحقيقه.
أعلن سامي عن نيته العودة إلى مقاعد الدراسة بعد فترة طويلة من التأجيل، مشيراً إلى أن استكمال دراسته كان أمراً ضرورياً لمواصلة تطوير نفسه مهنياً وفنياً.
وجاء هذا التصريح في منشور نشره على حسابه الشخصي في أحد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث لفت الانتباه إلى أهمية التعليم والتطوير المستمر في حياة الفنان.
شهدت مسيرة محمد سامي الإخراجية نجاحات كبيرة، خاصة في أعمال مثل “الأسطورة” الذي عُرض في عام 2016، ومسلسل “جعفر العمدة” الذي أُنتج في رمضان 2023.
وحققت هذه الأعمال نسب مشاهدة مرتفعة وجذبت جمهوراً واسعاً. واستمر في تقديم مسلسلات ناجحة، مثل “إش إش” و”سيد الناس”، اللذان ضما طاقماً مميزاً من النجوم، مما عزز مكانته كمخرج رائد في الساحة الفنية.
واجه سامي في الفترة الأخيرة انتقادات حادة من بعض الجمهور والنقاد، الذين رأوا أن هناك تكراراً في أسلوبه الإخراجي، لا سيما في تعاونه مع الممثل محمد رمضان.
تعرض مسلسل “إش إش” لانتقادات واسعة بسبب احتوائه على مشاهد رقص غير ملائمة لشهر رمضان، كما رأى البعض أن مسلسل “سيد الناس” لا يقدم جديداً مقارنة بأعماله السابقة.
ارتبط قرار سامي بالانتقادات التي وجهت إلى الدراما المصرية من قبل بعض المسؤولين، والتي تمثلت في انتقاد العنف والسخرية في المسلسلات المعروضة خلال رمضان.
وعبّر الرئيس المصري خلال أحد الإفطارات الرسمية عن استيائه من بعض المحتويات التي لا تعكس القيم المصرية، وهو ما تم تفسيره كإشارة مباشرة إلى بعض المسلسلات والبرامج التي تعرض خلال هذا الشهر.
استجابت شركات الإنتاج لهذه الانتقادات بشكل سريع، حيث أعلنت عن تشكيل لجنة مختصة لمراقبة الأعمال الدرامية المعروضة في رمضان.
وتهدف هذه الخطوة إلى تحسين جودة الإنتاج الدرامي والإعلامي، ووضع خطط مستقبلية تعتمد على تحليل دقيق للوضع الراهن، مع الحفاظ على القيم الاجتماعية والأخلاقية في الأعمال الفنية.