تقاريرعربي ودولى

الجيش الإسرائيلي يوسع عملياته البرية لتشمل مدينة رفح جنوب قطاع غزة

وسع الجيش الإسرائيلي عملياته البرية لتشمل مدينة رفح جنوب قطاع غزة بعدما بدأ توغله سابقاً في المناطق الوسطى والشمالية من القطاع.

أعلن الجيش في بيان عن بدء عملية برية في منطقة الشابورة برفح، مشيراً إلى تفكيك عدد من البنى التحتية الإرهابية.

تأتي هذه العمليات في إطار التوسع العسكري الذي ينفذه الاحتلال في القطاع، حيث يشهد القطاع منذ فترة توغلات متواصلة وقصفاً عنيفاً في عدة مناطق، ما أدى إلى دمار واسع وسقوط العديد من الضحايا المدنيين.

أعلن الجيش مواصلة العمليات البرية بشكل متسارع، واستمرار استهداف المواقع التي يزعم أنها تُستخدم لأغراض إرهابية.

يدعي الاحتلال أن توسيع العمليات يهدف إلى تقويض البنى التحتية التي تعتمد عليها الفصائل الفلسطينية المسلحة في تنفيذ هجماتها الصاروخية على المدن الإسرائيلية. وأكد الجيش أنه سيواصل توسيع نطاق عملياته خلال الأيام المقبلة لتشمل مناطق جديدة في قطاع غزة.

أكدت الجهات الميدانية في غزة على ارتفاع عدد الشهداء نتيجة القصف المستمر. كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 591 شهيداً خلال الـ72 ساعة الأخيرة فقط، إضافة إلى 1042 مصاباً تم نقلهم إلى المستشفيات.

وذكر المكتب أن العدد قد يرتفع مع استمرار القصف الإسرائيلي وتصاعد الهجمات على مناطق مختلفة في القطاع، ما يزيد من معاناة المدنيين الذين يعانون من ظروف إنسانية صعبة بسبب نقص الخدمات الأساسية وتضرر البنية التحتية.

قصفت “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، تل أبيب برشقة صاروخية رداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين في غزة.

أعلنت الكتائب في بيان مقتضب أنها استهدفت تل أبيب للمرة الأولى منذ عدة أشهر، فيما رصد الجيش الإسرائيلي إطلاق ثلاثة صواريخ من جنوب القطاع نحو منطقة تل أبيب الكبرى. وذكر الجيش أن القبة الحديدية تمكنت من اعتراض بعض الصواريخ، إلا أن الهجوم تسبب بحالة من الذعر بين السكان.

أبلغت حركة “حماس” الوسطاء استعدادها للتجاوب مع أي مقترح يتضمن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين شرط أن يكون ضمن إطار المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

أشارت مصادر إلى أن هذه المرحلة تتضمن ترتيبات تتعلق بتبادل الأسرى ووقف العمليات العسكرية في غزة. كما أكدت مصادر مصرية أن وفداً إسرائيلياً قام بزيارة سريعة إلى القاهرة لبحث هذا الملف والتشاور مع المسؤولين المصريين حول سبل التوصل إلى تهدئة.

تواصل الأطراف المعنية بحث سبل وقف التصعيد والعودة إلى المفاوضات، وسط ضغوط دولية متزايدة لوقف العمليات العسكرية وإيجاد حل للأزمة الإنسانية في غزة.

يشدد المراقبون على أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لتجنب المزيد من التصعيد، في ظل المخاوف من انهيار الوضع الإنساني في القطاع وتصاعد أعداد الضحايا.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى