عربي ودولىملفات وتقارير

الحكومات الأوروبية تدعو لوقف إطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية

دعت حكومات ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مطالبة بتوفير المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.

شدد بيان وزراء الخارجية في الدول الثلاث على ضرورة أن تسمح إسرائيل بمرور المساعدات الإنسانية، بما يشمل الماء والكهرباء والرعاية الطبية، وذلك وفقًا للقانون الإنساني الدولي.

عبرت حكومات هذه الدول عن قلقها العميق من استمرار سقوط الضحايا المدنيين في النزاع القائم بين إسرائيل والفلسطينيين.

أكدت أن الحل العسكري ليس خيارًا مجديًا في هذا الصراع، وأن الحل الوحيد لتحقيق السلام المستدام يتمثل في وقف إطلاق النار طويل الأمد.

دعت الحكومات أيضًا إلى ضرورة إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس، معتبرة أن هذا الأمر خطوة أساسية نحو تهدئة الأوضاع.

أكد الوزراء في بيانهم على الصدمة التي أصابتهم جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع في غزة، والذي أسفر عن مقتل أحد الموظفين العاملين هناك. دعوا إلى إجراء تحقيق شامل في هذه الحادثة لتحديد المسؤولين عنها وضمان عدم تكرارها في المستقبل.

هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بضم أجزاء من قطاع غزة إلى إسرائيل إذا لم تقم حركة حماس بالإفراج عن الرهائن المحتجزين لديها.

أعلن أن الجيش الإسرائيلي بدأ بالفعل بتوسيع نطاق عملياته البرية في جنوب القطاع كجزء من هذه الضغوط. تعهد بالسيطرة على المزيد من الأراضي في غزة في حال استمرار رفض حماس الإفراج عن الرهائن، مهدداً بتحويل هذه المناطق إلى مناطق عازلة تحت سيطرة دائمة لإسرائيل.

استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية بعد هدنة هشة استمرت لشهرين. شنّت قصفًا جويًا مكثفًا على قطاع غزة يوم الثلاثاء، متبوعة بعمليات برية بدأت يوم الأربعاء. تهدف هذه العمليات، حسب المسؤولين الإسرائيليين، إلى الضغط على حركة حماس لتفرج عن الأسرى المتبقين لديها.

أعلن الدفاع المدني في غزة أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة أسفرت عن مقتل 11 شخصًا. أوضح المتحدث باسم الدفاع المدني أن ثلاثة أشخاص قتلوا في غارات قبل فجر الجمعة، بينما لقي ثمانية آخرون حتفهم خلال النهار. أشار إلى أن ستة منهم قتلوا في مدينة غزة، واثنين آخرين في منطقة عبسان بجنوب القطاع.

أعلنت إسرائيل أن هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر أدى إلى مقتل 1218 شخصًا في الجانب الإسرائيلي.

شملت هذه الحصيلة، التي قدمتها وكالة الصحافة الفرنسية بناءً على أرقام رسمية إسرائيلية، الأسرى الذين قتلوا أثناء احتجازهم لدى الحركة.

أضافت إسرائيل أن 58 رهينة من أصل 251 تم خطفهم خلال الهجوم لا يزالون محتجزين في غزة، وأكدت أن 34 منهم تم الإعلان عن مقتلهم خلال فترة الاحتجاز.

أفادت وزارة الصحة التي تديرها حركة حماس أن الحرب على قطاع غزة أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 49 ألف شخص، معظمهم من المدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال.

تستند هذه الأرقام إلى تقديرات الأمم المتحدة، التي تعتبرها تقارير موثوقة عن الخسائر البشرية الناتجة عن الحرب المستمرة في القطاع.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى