تقاريرعربي ودولى

الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف قدرات عسكرية استراتيجية في سوريا ضمن عملية جديدة

نفذ الجيش الإسرائيلي الجمعة عملية عسكرية استهدفت “قدرات استراتيجية عسكرية” في منطقتي تدمر وT4 بسوريا، مؤكدًا على استمرار الجهود لإزالة أي تهديد قد يؤثر على أمن المواطنين الإسرائيليين.

أعلن الجيش هذه العملية في بيان رسمي، مشيرًا إلى أن العملية تعد جزءًا من سلسلة جهود تهدف إلى ضمان حماية الأمن الإسرائيلي وإبعاد أي مخاطر محتملة عن حدوده.

طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تصريحات سابقة بضرورة نزع السلاح من جنوب سوريا بشكل كامل، موضحًا أن ذلك يأتي كجزء من استراتيجيات الأمن القومي لإسرائيل.

جاءت هذه التصريحات قبل أسابيع من تنفيذ الغارات الجوية، التي تؤكد التزام الحكومة الإسرائيلية بخطتها لتحقيق الأمن في المنطقة ومواجهة أي تهديدات عسكرية.

ندد مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي عقدته الإدارة السورية الجديدة بالتوغلات الإسرائيلية، معتبرًا إياها انتهاكًا صارخًا للسيادة السورية.

طالب المؤتمر بالانسحاب الفوري وغير المشروط للقوات الإسرائيلية من الأراضي السورية، مؤكدًا أن هذه العمليات تمثل تعديًا واضحًا على الحقوق السيادية للدولة السورية.

شدد الجيش الإسرائيلي في بيانه على أن الغارات الجوية تستهدف مواقع عسكرية مهمة تشكل تهديدًا مباشرًا لإسرائيل، موضحًا أن العملية جاءت بعد معلومات استخباراتية تؤكد وجود نشاطات عسكرية معادية.

استمر الجيش الإسرائيلي في متابعة الأوضاع الميدانية بشكل دقيق لتقييم النتائج واتخاذ القرارات المناسبة للحفاظ على أمن حدوده الشمالية.

لم تُصدر السلطات السورية أي تعليق رسمي حول العملية حتى الآن، بينما تستمر التوترات في المنطقة مع تصاعد الغارات والهجمات المتبادلة بين إسرائيل والجماعات المسلحة الموالية للنظام السوري.

تتزامن هذه الغارات مع توترات إقليمية متزايدة حول الأوضاع في سوريا، وخاصة في المناطق الجنوبية التي تشهد تحركات عسكرية متزايدة.

أكدت إسرائيل في مناسبات عديدة أن استهدافها لمواقع في سوريا يأتي في إطار الدفاع عن نفسها ومنع أي محاولات لتعزيز وجود عسكري معادٍ على حدودها الشمالية.

سعت الحكومة الإسرائيلية إلى منع نقل أسلحة متطورة إلى جهات تعتبرها معادية، بما في ذلك حزب الله والجماعات المدعومة من إيران.

واصلت القوات الإسرائيلية عملياتها الجوية بشكل دوري في سوريا، معتبرة أن هذه الهجمات تمثل ضرورة أمنية لإحباط أي محاولات لتعزيز القدرات العسكرية المعادية.

تأتي هذه الهجمات ضمن سياسة إسرائيل الثابتة في منع تعاظم التهديدات العسكرية في المنطقة وتأمين حدودها ضد أي تهديدات محتملة.

واجهت هذه العمليات انتقادات دولية في بعض الأحيان، إلا أن إسرائيل تبررها دائمًا بأنها حق مشروع للدفاع عن نفسها.

يرى مراقبون أن استمرار التصعيد العسكري في المنطقة يعزز التوترات الإقليمية، ويزيد من تعقيد الأوضاع الميدانية والسياسية في سوريا والمنطقة ككل.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى