تقاريرعربي ودولى

الاحتلال الإسرائيلي يواصل حملاته العسكرية في الضفة الغربية ومخيم جنين ويزيد من تصعيده

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحاماتها المتكررة لمدينة جنين ومخيمها لليوم الستين على التوالي، حيث أقدمت على استهداف المنازل والبنية التحتية في المنطقة، مما أدى إلى تدمير جزء كبير من شوارع المخيم.

صرّحت بلدية جنين أن القوات الإسرائيلية جرفت معظم شوارع المخيم بالإضافة إلى حوالي 80% من شوارع المدينة، ما زاد من صعوبة حياة السكان المحليين الذين يعانون منذ أكثر من شهرين من العدوان المتواصل.

استهدفت قوات الاحتلال أيضا مدن وبلدات أخرى في الضفة الغربية، حيث اقتحمت مساء الجمعة مدينة نابلس من حاجز عورتا، مما أدى إلى مواجهة مسلحة مع أحد المسلحين الفلسطينيين.

أعلن جيش الاحتلال أن المواجهة أسفرت عن إصابة جندي إسرائيلي بجروح خطيرة بعد إطلاق النار عليه من قبل الفلسطيني. كما اقتحم الجيش مدينة طوباس في شمال الضفة الغربية، مواصلاً حملاته العسكرية المتكررة ضد سكانها.

في تطور خطير، كشفت مصادر إسرائيلية عن نية جيش الاحتلال هدم أكثر من 60 منزلاً في مخيم جنين، إضافة إلى 95 منزلاً آخر، بهدف شق طرق جديدة داخل المخيم.

يأتي هذا الإجراء ضمن مخطط لتوسيع سيطرة الاحتلال على المناطق الفلسطينية، ما يهدد بتشريد مئات الأسر الفلسطينية من بيوتها.

أعلن مستوطنون متطرفون عن إقامة بؤرة استيطانية جديدة قرب الطريق الرابط بين بلدتي عقربا ومجدل بني فاضل جنوب نابلس، مما يزيد من التصعيد والتوتر في المنطقة، خاصة مع استمرار اعتداءات المستوطنين على الأراضي الفلسطينية وممتلكات المواطنين.

تترافق هذه الإجراءات الاستيطانية مع تصاعد في العمليات العسكرية التي ينفذها جيش الاحتلال والمستوطنون ضد الفلسطينيين في مختلف أنحاء الضفة الغربية.

في القدس، فرضت قوات الاحتلال قيوداً مشددة على دخول المسلمين إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان، مع تعزيز وجودها العسكري عند المعابر المحيطة بالقدس وداخل أزقة البلدة القديمة.

وعلى الرغم من هذه القيود، أدّى نحو 80 ألف مصلٍ الصلاة في المسجد الأقصى، بحسب ما أفادت به الأوقاف الإسلامية.

منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، تزايدت الاعتداءات العسكرية على الضفة الغربية، حيث استشهد أكثر من 937 فلسطينياً، وأصيب نحو 7 آلاف آخرين، واعتقل ما يقارب 15 ألفا و700 شخص، وفق بيانات رسمية فلسطينية.

لم يتوقف هذا التصعيد عند حدود الضفة الغربية، بل شمل قطاع غزة، حيث خلّف العدوان الإسرائيلي هناك أكثر من 162 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى تدمير واسع للبنية التحتية وفقدان الآلاف.

يترافق العدوان على غزة مع محاولات مستمرة لتوسيع السيطرة على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، مما يزيد من حدة التوتر ويجعل الوضع الإنساني أكثر تفاقماً.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى