إسرائيل تصعد عدوانها على غزة وتخطط لعملية عسكرية واسعة لاحتلال القطاع بالكامل
استأنفت إسرائيل عدوانها على غزة في اليوم الخامس بعد التنصل من اتفاق وقف إطلاق النار، حيث شهدت الساعات الأخيرة تصعيداً خطيراً في العمليات العسكرية.
واستهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية عدة مواقع في مناطق متفرقة من القطاع، ما أسفر عن وقوع خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وأكدت المصادر الطبية في غزة استمرار توافد الضحايا إلى المستشفيات، وسط صعوبة في تقديم الخدمات الصحية بسبب نقص الموارد والإمكانات.
أعلنت الحكومة الإسرائيلية رسمياً نيتها المضي قدماً في العملية العسكرية دون توقف، مبررة ذلك بضرورة القضاء على ما تصفه بالبنية التحتية للمقاومة في القطاع.
وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن الجيش الإسرائيلي يستعد لتنفيذ هجوم بري واسع النطاق بهدف احتلال قطاع غزة بالكامل.
ووفقاً لمصادر أمنية إسرائيلية، فقد تم تجهيز الخطط العسكرية اللازمة، وتستعد القوات لتنفيذها في حال فشل الجهود الدبلوماسية.
رفضت الفصائل الفلسطينية محاولات إسرائيل إعادة فرض الهدنة بشروط مجحفة، حيث أكدت القيادات السياسية أن أي حديث عن تهدئة يجب أن يتضمن وقفاً شاملاً للعدوان وإنهاء الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات.
وشددت هذه القيادات على أن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام التصعيد الإسرائيلي، مؤكدة استعدادها للدفاع عن الشعب الفلسطيني مهما كلف الأمر.
أشارت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إلى أن محادثات العودة إلى التهدئة وصلت إلى طريق مسدود، وسط تعنت إسرائيلي ورفض أي تنازلات.
وأوضحت الصحيفة أن الخلافات السياسية بين الأطراف المعنية تصعب من مهمة الوصول إلى اتفاق جديد، وأن الوضع الميداني يزداد تعقيداً يوماً بعد يوم مع استمرار التصعيد.
تزايدت الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف الهجمات على غزة والعودة إلى طاولة المفاوضات، حيث عبرت عدة دول ومنظمات دولية عن قلقها من تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع. ودعت هذه الجهات إلى ضرورة التوصل إلى حل سياسي عاجل ينهي الصراع ويحفظ حقوق الشعب الفلسطيني.
