تركيا تدين تدمير إسرائيل لمستشفى الصداقة التركي الفلسطيني في غزة وتتهمها بـ”إرهاب دولة ممنهج”

أعربت وزارة الخارجية التركية، الجمعة، عن إدانتها الشديدة لتدمير الجيش الإسرائيلي مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني في قطاع غزة، الذي يُعد المركز الوحيد المخصص لعلاج مرضى السرطان في القطاع، والذي بُنِي بدعم تركي وتديره السلطات المحلية.
وفي بيان رسمي، اعتبرت الخارجية التركية أن “الاستهداف المتعمد لمستشفى مدني يقدم الرعاية الصحية”، يُمثّل جزءًا من سياسات إسرائيل الهادفة إلى جعل غزة غير صالحة للعيش وإجبار الفلسطينيين على الهجرة القسرية.
ودعت أنقرة المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات ملموسة ورادعة ضد ما وصفته بـ”الاعتداءات الإسرائيلية غير القانونية وإرهاب الدولة الممنهج”.
وأكدت الخارجية التركية أن جميع المسؤولين عن ما أسمته الإبادة الجماعية في فلسطين، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، “سيُحاسبون عاجلاً أم آجلاً أمام القانون الدولي”.
وكان الجيش الإسرائيلي قد استهدف المستشفى الواقع جنوب مدينة غزة، ونشر متحدثه أفيخاي أدرعي بياناً قال فيه إن “المبنى لم يعمل كمستشفى منذ أكثر من عام”، دون تقديم أي تبرير قانوني أو إنساني للقصف.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تُظهر تفجير المستشفى وتسويته بالأرض، في مشهد أثار موجة غضب شعبية ورسمية واسعة، خاصة في ظل التدهور الكبير في القطاع الصحي بغزة جراء الحرب المستمرة منذ أشهر.
ويُشار إلى أن مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني كان قد افتُتح في عام 2020، وهو مجهّز بأحدث الأجهزة الطبية، ويخدم آلاف المرضى سنويًا، قبل أن يتعرض لأضرار خلال الحرب الجارية وتوقف عن العمل منذ أسابيع بسبب نفاد الوقود وانقطاع الإمدادات الطبية.