محكمة فيدرالية أمريكية توقف ترحيل باحث هندي متهم بالدعاية لحماس
أصدرت محكمة فيدرالية أمريكية قرارًا يوقف ترحيل الباحث الهندي “بدر خان سوري” الذي يشغل منصبًا أكاديميًا في جامعة جورج تاون، وسط جدل متزايد حول حرية التعبير والعنصرية في الولايات المتحدة.
في جلسة استماع يوم الخميس، قررت القاضية باتريشيا توليفر جايلز أن “سوري” يقيم في الولايات المتحدة بشكل قانوني، وبالتالي لا يمكن ترحيله في ظل استمرار القضايا المرفوعة ضدّه. ورغم المخاوف المتعلقة بمزاعم ترويج سوري لحركة حماس ومعاداة السامية، أكد محاميه أن اعتقاله وإصدار قرار ترحيله يمثلان انتهاكًا لحرية التعبير كما هو منصوص عليه في التعديل الأول للدستور الأمريكي.
وفي تصريحات أدلى بها محامي سوري، أشار إلى أن موكله تم القبض عليه خارج منزله في ولاية فيرجينيا من قبل قوات حرس الحدود أوائل هذا الأسبوع. وعبّر عن قلقه من أن هذه الحالة تمثل نمطًا متزايدًا من القمع ضد الأصوات الناقدة للممارسات الإسرائيلية.
يستمر الجدل العام حول حرية التعبير في الجامعات الأمريكية، لا سيما بعد اعتقال السيد محمود خليل في 9 مارس، الذي كان ناشطًا في مظاهرات داعمة لفلسطين في جامعة كولومبيا. تأتي هذه الاعتقالات بعد إصدار الرئيس السابق دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا بشأن “مكافحة معاداة السامية”، والذي سمح بترحيل الطلاب المشاركين في مظاهرات مماثلة.
“إن اعتقال موكلي يمثل تهديدًا واضحًا لحرية التعبير، وهو أمر يجب أن نكافح من أجله. لا ينبغي للسياسة أن تؤثر على حقوق الأفراد في التعبير عن آرائهم.” – محامي بدر خان سوري
شهدت الجامعات الأمريكية، بما في ذلك كولومبيا ونورث وسترن، احتجاجات واسعة دعماً للقضية الفلسطينية، التي تسببت في اعتقال أكثر من 3100 شخص، في ظل أجواء مشحونة وصراعات داخل الحرم الجامعي. كما أدت الممارسات الإسرائيلية في غزة، المدعومة من الولايات المتحدة، إلى أزمة إنسانية خطيرة.
