محكمة أمريكية توقف ترحيل باحث هندي متهم بالدعاية لحماس ومعاداة السامية
أوقفت قاضية فيدرالية أمريكية قرار ترحيل الباحث الهندي “بدر خان سوري”، الذي اعتُقل بسبب مزاعم تتعلق بالدعاية لحركة حماس ومعاداة السامية، ما يمثل انتصارًا لحقوق حرية التعبير في الولايات المتحدة.
في جلسة استماع يوم الخميس، قررت القاضية باتريشيا توليفر جايلز أن “سوري” يقيم بشكل قانوني في الولايات المتحدة، وبالتالي لا يمكن ترحيله أثناء استمرار القضية المرفوعة ضده. وذلك جاء بعد احتجازه من قبل قوات حرس الحدود خارج منزله في ولاية فيرجينيا.
محامي “سوري” أعرب عن قلقه، مبرزًا أن اعتقال موكله وإصدار قرار ترحيله يمثل انتهاكًا للقيم الأساسية للحرية، كما ينص عليها التعديل الأول من الدستور الأمريكي. ولفت إلى أن هذا القرار يُظهر أهمية حماية حق التعبير عن الرأي في المجتمع الأمريكي، خصوصًا في قضايا حساسة تتعلق بالنزاعات الدولية.
في تصعيد للأحداث، اعتُقل مؤخرًا محمود خليل، الذي قاد احتجاجات تضامنية في جامعة كولومبيا مؤخراً، مما يبرز الخطورة المتزايدة التي تواجهها حرية التعبير في الجامعات الأمريكية. تأتي هذه الاعتقالات في أعقاب الأمر التنفيذي الذي وقعه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في يناير الماضي، والذي يعزز إجراءات “مكافحة معاداة السامية”.
الجدير بالذكر أن هذه الأحداث تأتي في سياق أوسع من الاحتجاجات الداعمة لفلسطين التي انتشرت منذ أبريل 2024، حيث شهد أكثر من 50 جامعة احتجاجات ضد الهجمات الإسرائيلية، مما أسفر عن اعتقال أكثر من 3100 شخص.
