فلسطين

غزة: وزارة الصحة تدين نسف إسرائيل مستشفى “الصداقة التركي” المخصص لعلاج السرطان

أدانت وزارة الصحة في قطاع غزة، الجمعة، تفجير الجيش الإسرائيلي لمستشفى “الصداقة التركي”، وهو الوحيد المتخصص في علاج مرضى الأورام السرطانية في القطاع.

معتبرةً ذلك “جريمة نكراء” وامتدادًا لسياسة التدمير الممنهج للنظام الصحي، في إطار ما وصفته بـ”الإبادة الجماعية” المتواصلة ضد سكان القطاع.

وقالت الوزارة في بيان رسمي:

“ندين الجريمة النكراء التي أقدم عليها الاحتلال بنسف مستشفى الصداقة التركي، المستشفى الوحيد المخصص لعلاج مرضى الأورام في قطاع غزة.”

وأضافت أن التفجير جاء بعد أن استخدم الاحتلال المستشفى مقرًا لقواته طيلة فترة تواجده في محور نتساريم (وسط قطاع غزة)، مؤكدة أن هذا السلوك يأتي في سياق تدمير متعمد للبنية التحتية الصحية في القطاع.

الاحتلال يزعم أن المستشفى “غير مستخدم”

في المقابل، زعم أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن المبنى المستهدف لم يعمل كمستشفى منذ أكثر من عام، دون أن يقدم أي توضيحات إضافية بشأن سبب تدميره أو ما إذا تم التحقق من وضعه قبل نسفه.

لكن مقاطع فيديو متداولة على شبكات التواصل الاجتماعي، أظهرت تفجير مباني المستشفى بشكل متعمد، الأمر الذي أثار موجة غضب واسعة في الأوساط المحلية والدولية، خصوصًا أن المستشفى يُعد أحد أبرز المراكز الطبية التخصصية في غزة.

تدمير ممنهج للقطاع الصحي منذ بدء الحرب

ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تعرض القطاع الصحي في غزة لحملة استهداف غير مسبوقة شملت:

  • قصف المستشفيات والمراكز الطبية.
  • محاصرة المرافق الصحية ومنع وصول الوقود والمستلزمات الطبية.
  • اعتقال أو تصفية عدد من الكوادر الطبية.
  • منع إدخال الأدوية ومعدات الإسعاف والإنقاذ.

انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية

مع استئناف إسرائيل حربها على غزة فجر الثلاثاء الماضي، بعد تراجعها عن اتفاق وقف إطلاق النار الذي استمر 58 يومًا، تتجه الأوضاع الإنسانية والطبية في القطاع نحو الانهيار الكامل، خاصة مع تدمير المزيد من المستشفيات والنقاط الطبية في ظل غياب أي ممرات آمنة لإخلاء الجرحى أو إدخال المساعدات.

كارثة إنسانية مستمرة بدعم أمريكي

تأتي هذه التطورات في ظل ما وصفته منظمات حقوقية دولية بـالإبادة الجماعية المستمرة بدعم أمريكي مطلق، والتي أسفرت حتى الآن عن:

  • أكثر من 162 ألف شهيد وجريح.
  • غالبية الضحايا من النساء والأطفال.
  • ما يزيد عن 14 ألف مفقود، أغلبهم تحت الركام.

وتواجه إسرائيل اتهامات متزايدة بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بينما تتوالى المطالبات بتحقيق دولي مستقل ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات الخطيرة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى