سوريا تشهد عودة النشاط النفطي مع وصول أول ناقلة إلى ميناء بانياس بعد الإطاحة بالأسد

وصلت أول ناقلة نفط إلى ميناء بانياس بمحافظة طرطوس، في حدث بارز يعكس بداية عهد جديد من الاستقرار النفطي في سوريا بعد أحداث ديسمبر الماضي.
بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، أكد تامر أكر، مدير علاقات المنشآت النفطية في طرطوس، أن ناقلة النفط “أكواتيكا” وصلت محملة بما يقارب 99,772 طناً مترياً من النفط الخام. يأتي هذا الحدث بعد انقطاع الإمدادات النفطية التي كانت تعتمد عليها البلاد، خصوصاً مع التراجع الحاد في الإنتاج، الذي انخفض من 390 ألف برميل يومياً في 2010 إلى 40 ألف برميل في 2023.
تاريخياً، كان النفط يساهم بنسبة 20% من الناتج المحلي الإجمالي لسوريا، وقد ساهم بشكل كبير في دعم قطاع الطاقة وتوليد الكهرباء، ويفترض أن تكون الخطوة الجديدة تنعكس إيجاباً على هذا القطاع الهام. وقد صرح أكر بأن إدارة سوريا الجديدة تسعى جاهدة لتأمين احتياجات البلاد من المواد النفطية لمواجهة أزمة الطاقة المستمرة.
وفي تطور آخر، كشف وزير الكهرباء السوري، عمر شقروق، عن الحاجة الماسة لتوفير 23 مليون متر مكعب من الغاز و5 آلاف طن من مادة الفيول يومياً لضمان استمرارية التغذية الكهربائية. وفي سياق الجهود الدولية، أعلنت قطر عن استعدادها لتزويد سوريا بالغاز الطبيعي عبر الأردن، مما سيعزز قدرة توليد الكهرباء بمعدل يصل إلى 400 ميغاواط يومياً في المرحلة الأولى.