الصليب الأحمر: نقص المياه يفاقم الأمراض في غزة ويدق ناقوس الخطر الصحي
حذر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر من تداعيات نقص المياه الحاد في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الأزمة الصحية تتفاقم بشكل خطير، خاصة بين الأطفال، وسط استمرار الإبادة الجماعية الإسرائيلية وإغلاق المعابر.
وقال المتحدث باسم الاتحاد توماسو ديلا لونغا، خلال مؤتمر صحفي لمكتب الأمم المتحدة في جنيف، الجمعة، إن فرق الهلال الأحمر الفلسطيني تلقت مئات المكالمات خلال الـ48 ساعة الماضية، توثق معاناة السكان مع العطش والأمراض.
وأضاف: “تُفيد فرقنا بأن تأثير نقص المياه المزمن بات حادًا بصورة متزايدة خلال الأيام الثلاثة الماضية، ومعدلات المرض، خصوصًا بين الأطفال، في تصاعد مستمر”.
وأشار لونغا إلى أن المنظومة الصحية في غزة على وشك الانهيار، إذ يعاني الأطباء من الإنهاك الشديد، بينما الإمدادات الطبية الأساسية أوشكت على النفاد.
وأكد المتحدث أن المساعدات الإنسانية لم تدخل غزة منذ نحو ثلاثة أسابيع، نتيجة استمرار إغلاق إسرائيل للمعابر، ما أدى إلى نقص كارثي في الوقود والغذاء والدواء.
وأوضح أن خدمة الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني باتت شبه مشلولة، حيث لم يتبقّ سوى 23 سيارة إسعاف عاملة من أصل 53 كانت تعمل قبل إغلاق المعابر، بسبب نفاد الوقود.
ودعا ديلا لونغا جميع الأطراف إلى حماية المدنيين والعاملين الإنسانيين والطواقم الطبية، وضمان وصول المساعدات والخدمات الأساسية إلى جميع أنحاء غزة دون عوائق.
وختم بتأكيد ضرورة فتح كافة المعابر الحدودية فورًا لتأمين تدفق مستدام للمساعدات الإنسانية، بما يشمل المياه والغذاء والدواء والوقود، لتفادي كارثة إنسانية وصحية وشيكة.
