الأمم المتحدة: 1.2 مليون سوري عادوا إلى مناطقهم الأصلية منذ ديسمبر

1.2 مليون سوري يعودون إلى ديارهم مع بداية حقبة جديدة في البلاد

أعلن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، آدم عبد المولى، عن عودة 1.2 مليون سوري إلى مناطقهم الأصلية في إطار عملية إعادة الإعمار التي بدأت بعد 14 عاماً من الصراع الدامي. وتشمل هذه العودة 885 ألف نازح داخلياً و302 ألف لاجئ من خارج البلاد.

في مؤتمر صحفي أقيم في نيويورك عبر منصة رقمية من دمشق، قدم عبد المولى لمحة شاملة عن الوضع الإنساني في سوريا، مشيراً إلى أن البلاد تمر بمراحل حرجة تتطلب الدعم والمساعدة العاجلة. وأكد أن “سوريا تقف عند منعطف حاسم”، في ظل التحديات الإنسانية التي تواجه 16.5 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات.

ورغم عودة الكثيرين، لا تزال بعض المناطق، مثل شمال غرب سوريا، تواجه صعوبات كبيرة حيث لم يعد سوى 100 ألف من بين مليوني نازح بسبب “الافتقار للخدمات الأساسية والمخاطر الأمنية وفقدان الوثائق القانونية”.

كما سلط الضوء على أن الوصول إلى مناطق مثل ريف إدلب واللاذقية وشرق حلب أصبح أسهل، مع تسجيل 678 قافلة مساعدات تأتي من تركيا منذ بداية العام الجاري، مشيراً إلى أن تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2024 لا يزال غير كافٍ، حيث لم يتم تأمين سوى ما يقرب من 35% من المبلغ المطلوب.

وحذر عبد المولى من تهديد الألغام الأرضية، حيث فقد أكثر من 600 شخص حياتهم بسبب هذه المتفجرات منذ ديسمبر الماضي، مع تسجيل ضحايا من الأطفال.