الأمم المتحدة: تدمير البنية الطبية في غزة “انتهاك للقانون الدولي الإنساني”

أكدت الأمم المتحدة، الجمعة، أن أي هجوم يستهدف البنية التحتية الطبية “يمثل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني”، وذلك في تعليق على تدمير الجيش الإسرائيلي مستشفى الصداقة التركي ـ الفلسطيني في قطاع غزة.
وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن المنظمة سبق أن وثّقت هجمات متكررة ضد المستشفيات في غزة، مشيرًا إلى أن جميع المنشآت الطبية في القطاع تضررت بدرجات متفاوتة منذ بداية الحرب.
وأضاف حق: “هذه الهجمات غير مقبولة بالنسبة إلى مجتمع يعاني من أزمة إنسانية خانقة”.
وجاءت هذه التصريحات عقب استهداف الجيش الإسرائيلي صباح الجمعة لمجمع مستشفى الصداقة التركي، الوحيد المتخصص بعلاج مرضى السرطان في غزة، والذي بُني بدعم تركي.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قد زعم في بيان مقتضب أن “المبنى المستهدف لم يعمل كمستشفى منذ أكثر من عام”، دون تقديم توضيحات إضافية حول مبررات الهجوم.
وتداول ناشطون ومصادر محلية مقاطع مصوّرة تُظهر تفجير مباني المجمع الطبي وتسويتها بالأرض، ما أثار موجة استنكار واسعة، خاصة في ظل الانهيار التام للمنظومة الصحية في غزة جراء الحرب المستمرة ونقص الوقود والإمدادات.
ويأتي هذا الاستهداف ضمن سلسلة هجمات طالت مستشفيات ومنشآت طبية في القطاع منذ بداية الحرب، ما دفع جهات أممية وحقوقية إلى التحذير من تحوّل المنشآت الصحية إلى أهداف عسكرية في انتهاك صارخ للقوانين الدولية.