تقاريرعربي ودولى

جيش الاحتلال يواصل هجماته البرية على غزة ويزيد الضغوط على المدنيين الفلسطينيين

عاود جيش الاحتلال تنفيذ عملية برية جديدة في قطاع غزة، حيث وصفها بأنها محدودة وتهدف إلى زيادة السيطرة في منطقة نتساريم في القطاع.

شنت القوات هذه العملية في وسط وجنوب غزة، وأعلنت أنها تسعى إلى توسيع نطاق الأمان وخلق منطقة عازلة بين شمال غزة وجنوبها.

أكدت القوات الإسرائيلية، بقيادة المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي، أن العملية الجديدة جاءت في إطار تكتيك أمني يهدف إلى تعزيز السيطرة ومنع التواصل بين أجزاء القطاع.

وسع جيش الاحتلال نطاق سيطرته في محور نتساريم بعد هذه العملية البرية، حيث أشار إلى أهمية ذلك في تحقيق الأهداف العسكرية الموضوعة.

جاءت هذه الخطوة في وقت يعاني فيه سكان القطاع من الضغوطات الكبيرة نتيجة هذه العمليات العسكرية المكثفة التي تؤدي إلى تهجير المدنيين وتدمير ممتلكاتهم.

في سياق متصل، قام جيش الاحتلال بإطلاق إنذارات متكررة للفلسطينيين في مناطق مثل بيت حانون وخزاعة وعبسان في خان يونس، مطالباً بإخلاء هذه المناطق فوراً.

أسقطت الطائرات الإسرائيلية مناشير ورقية في تلك المناطق لتحذير المدنيين من هجوم عسكري كبير وشيك، زاعمة أن هذا الهجوم يستهدف حركة المقاومة الفلسطينية “حماس”.

نشرت القوات خريطة حددت فيها المناطق التي يجب إخلاؤها باللون الأحمر، مما أثار مخاوف المدنيين وازدادت وتيرة النزوح.

كثفت القوات الإسرائيلية من عمليات القصف الجوي على المناطق الغربية من غزة، بما في ذلك منطقة المواصي التي تمتد على طول الساحل من جنوب خان يونس وحتى شمال دير البلح. استهدفت الغارات خيام النازحين، وأسفرت عن استشهاد عشرات الفلسطينيين بينهم أطفال.

ارتفعت حصيلة الشهداء في هذه المناطق بشكل كبير، حيث سجلت وزارة الصحة في غزة استشهاد أكثر من 404 فلسطينيين وإصابة ما يزيد عن 562 شخصاً، بينما وثقت المجازر الجديدة استشهاد 174 طفلاً و89 سيدة و32 مسناً.

في ظل هذه العمليات العسكرية المكثفة، وجه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تحذيرات جديدة إلى سكان غزة، داعياً حركة حماس إلى إعادة جميع الرهائن أو مواجهة دمار شامل للقطاع.

أكد كاتس أن قطاع غزة سيواجه المزيد من التدمير إذا لم يتم الاستجابة لمطالب جيش الاحتلال. أشار إلى أن الهجوم الجوي الحالي ليس إلا خطوة أولى، وأن العمليات البرية القادمة ستكون أشد قسوة إذا لم يتم تنفيذ الخطة الأمريكية التي طرحها المبعوث الخاص ستيف ويتكوف.

باشر جيش الاحتلال في الإعداد لمراحل أكثر عنفاً من العمليات في غزة، وسط تحذيرات جديدة من تكثيف الهجمات البرية والجوية، فيما ينتظر السكان المدنيون مزيداً من التصعيد والمعاناة الإنسانية

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى