تدعو لجنة وزارية عربية إسلامية المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، محذرة من تفاقم الأوضاع الإنسانية المأساوية في القطاع وبداية تصعيد خطير للصراع الإقليمي.

في بيان صدر يوم الخميس، أكدت اللجنة التي تتألف من وزراء الخارجية العرب والإسلاميين، أنها تطالب إسرائيل، “القوة المحتلة”، بوقف فوري لهجماتها وإعادة فتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى غزة. جاء هذا البيان بعد تصاعد العنف في القطاع، حيث تشير التقارير إلى سقوط أكثر من 710 شهيد وأكثر من 900 جريح نتيجة الغارات الإسرائيلية الأخيرة.

وعبرت اللجنة عن استنكارها الشديد للغارات التي تستهدف مدنيين عزل، مشددة على أن هذه العمليات تمثل انتهاكًا سافرًا لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي. وزراء الخارجية الممثلين في اللجنة هم من الدول التي تشمل تركيا، فلسطين، مصر، السعودية، الأردن، قطر، البحرين، إندونيسيا، ونيجيريا.

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية: “إن ما يحدث في غزة هو انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، ويجب على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات حاسمة لوقف هذه المجزرة”. وأشار إلى أن على الدول الكبرى أن تضغط على إسرائيل لفتح المعابر وتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة.

اللجنة حذرت من أن استمرار العدوان الإسرائيلي يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث تشير الإحصاءات إلى أن 1.5 مليون فلسطيني باتوا بلا مأوى نتيجة الهجمات، وسط موجة من المجاعة المتزايدة نتيجة الحصار.

كما دعت اللجنة إلى الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك إنشاء دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات لتحقيق سلام دائم وعادل.

في ختام البيان، أكدت اللجنة على أهمية تحقيق سلام شامل ومستدام، مؤكدة استعدادها للعمل مع جميع الأطراف ذات العلاقة للوصول إلى حل طويل الأمد للأزمة.