طالبت حركة حماس بتحرك عاجل من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لإنقاذ الفلسطينيين من الإبادة والتجويع، مع استمرار المحادثات مع الوسطاء لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

أعلنت حركة حماس، يوم الخميس، عن استمرار محادثاتها مع الوسطاء بشأن وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، داعيةً إلى إلزام تل أبيب بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تنصلت منه. وصرح المتحدث باسم الحركة، عبد اللطيف القانوع، بأن “المحادثات مستمرة مع الوسطاء بشأن وقف العدوان عن شعبنا والعمل على إلزام الاحتلال بالاتفاق وإجباره بالتراجع عن مخططه”.

وأضاف القانوع: “متمسكون باتفاق وقف إطلاق النار ونعمل مع الوسطاء على تجنيب شعبنا الحرب بشكل دائم وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة”. وحذر من أن “حصار غزة وتجويعها وحرب الإبادة فيها يتطلب تحركا عاجلا من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لإنقاذ شعبنا من الإبادة ومنع تجويعه ورفع الحصار عنه”.

وفي سياق متصل، بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن، جهود تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث تبادل الوزيران الرؤى حول مستجدات الأوضاع في المنطقة. وأكد متحدث الخارجية المصرية، تميم خلاف، أن “عبد العاطي ووزير الخارجية القطري ناقشا الجهود المشتركة لضمان تنفيذ مراحل اتفاق وقف إطلاق النار”.

يُذكر أن إسرائيل كثفت منذ فجر الثلاثاء بمساعدة أمريكية من هجماتها على قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد “710” فلسطينيين وإصابة أكثر من “900” آخرين، وفقاً لما أعلنه متحدث وزارة الصحة بغزة. ويعاني نحو 1.5 مليون فلسطيني في القطاع من ظروف مأساوية، حيث أدى الحصار إلى إغلاق المعابر وحرمانهم من المساعدات الإنسانية.