البنتاغون توافق على صفقة عسكرية جديدة لإسرائيل بقيمة 180 مليون دولار

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن موافقة وزارة الخارجية على بيع محركات “إيتان باور باك” عسكرية جديدة لإسرائيل، بقيمة 180 مليون دولار، في خطوة تؤكد استمرار التعاون الأمني الوثيق بين البلدين، خاصة في ظل الأوضاع الإقليمية المتوترة.
تأتي هذه الصفقة في وقت يشهد فيه قطاع غزة تصعيدًا عسكريًا بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، ما يزيد من حدة التوترات ويُسلّط الضوء على دور أميركا في دعم المنظومة الدفاعية الإسرائيلية. وفي حين تشدد واشنطن على التزامها بالدفاع عن مصالح إسرائيل، تستمر قوات الاحتلال بممارساتها العسكرية في القطاع الأمر الذي أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا الفلسطينيين.
وفق تصريحات البنتاغون، تُعد هذه الصفقة جزءًا من التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل، على اعتبار أن تعزيز قدرات الدولة المحتلة ضروري لمصالحها القومية والأمنية. كما سلّطت وزارة الدفاع الأميركية الضوء على دور الصفقة في تعزيز قدرة إسرائيل على الدفاع عن حدودها وبنيتها التحتية ومراكزها السكانية اليوم وفي المستقبل.
يشير مراقبون إلى أن هذا التطوّر يأتي في ظل انهيار اتفاق التهدئة الذي دخل حيّز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي واستمر 58 يومًا، لكنه انهار في 18 آذار/مارس 2025 إثر تنصّل الاحتلال من بنوده وتشديده للحصار على القطاع. ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، تُواصل قوات الاحتلال بدعم أميركي وأوروبي ارتكاب جرائم ترقى إلى “إبادة جماعية” أدّت حتى الآن إلى أكثر من 167 ألف شهيد وجريح، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود، وفق مصادر طبية فلسطينية.
وفي ظل هذه التطورات، يُجمع كثير من المحللين على أن أي خطوات عسكرية جديدة قد تزيد من وتيرة العنف في المنطقة وتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، لا سيما وسط حصار مشدد وظروف معيشية متدهورة.
متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون):
“إن الموافقة على بيع محركات إيتان باور باك إلى إسرائيل تأتي في إطار التزامنا الراسخ بأمنها. نحن نؤمن بأن تعزيز قدراتها الدفاعية يصب في مصالحنا الوطنية ويُسهم في استقرار المنطقة.
مسؤول عسكري إسرائيلي:
“الصفقة تمثل نقلة نوعية في قدراتنا الدفاعية، وستساعد في حماية البنية التحتية والمدنيين في ظل التهديدات الأمنية المتزايدة.”