طالب وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي بإجراء تحقيق دولي في قصف إسرائيل لمقر الأمم المتحدة في قطاع غزة، والذي أسفر عن مقتل موظف أممي وإصابة خمسة آخرين، في خطوة تعكس القلق المتزايد حيال الوضع الإنساني العاجل في المنطقة.

في منشور له عبر منصة إكس، أعرب لامي عن صدمته البالغة لهذا الحادث المروع، مؤكداً أن أي اعتداء على الموظفين العاملين في المجال الإنساني يجب أن يؤدي إلى تحقيق شامل وشفاف. وأكد على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذا القصف، مشيراً إلى أهمية حماية الأمم المتحدة وموظفيها في مناطق النزاع.

لقد أشار رئيس مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، خورخي موريرا دا سيلفا، إلى مقتل موظف أممي وإصابة 5 آخرين جراء الغارات الجوية التي يشنها الجيش الإسرائيلي على غزة، والتي تواصلت منذ بداية الأسبوع بشكل متسارع ومكثف.

وساهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بالكشف عن أسماء العاملين الأجانب الذين تم استهدافهم، مشيراً إلى أن عدد الضحايا المدنيين قد وصل إلى 436 شهيداً و678 مصاباً، مع توثيق مقتل 174 طفلاً و89 سيدة و32 مسناً خلال يوم واحد فقط.

ووفقاً للمكتب، تعتبر هذه الهجمات خرقاً صارخاً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بمساعدة قطر ومصر والولايات المتحدة في يناير الماضي، حيث استهدفت الغارات الإسرائيلية المنازل المأهولة ومراكز الإيواء، مما أدى إلى دمار واسع ومعاناة إنسانية غير مسبوقة.

قال لامي في ختام منشوره: “إن تعرض المنشآت الإنسانية للهجمات يجب ألا يقابل بالصمت. نحتاج إلى دفعة قوية من المجتمع الدولي لضمان عدم تكرار هذه الانتهاكات البشعة.”