تقاريرصحافة عبرية

انسحاب اللجنة الأمنية المشتركة المصرية القطرية من غزة إثر تقدم القوات الإسرائيلية

أعلنت هيئة البث العبرية أمس عن انسحاب أفراد اللجنة الأمنية المشتركة بين مصر وقطر من موقع التفتيش على محور نتساريم جنوب شرق مدينة غزة بعد تقدم القوات الإسرائيلية في المنطقة.

شهدت المنطقة تصاعد التوتر بعد تحرك الدبابات الإسرائيلية واقترابها من الحاجز، ما دفع اللجنة للانسحاب الفوري.

تصاعدت عمليات القصف الإسرائيلي في المنطقة المحيطة بحاجز نتساريم، وأدى هذا القصف إلى اضطرار اللجنة الأمنية الدولية إلى المغادرة حرصًا على سلامة أفرادها. تعرضت المركبات والمنازل القريبة للقصف المكثف، ما زاد من صعوبة استمرار عمل اللجنة في المنطقة.

أكد شهود عيان أن الدبابات الإسرائيلية اعتلت مواقع مرتفعة بالقرب من الحاجز، وأطلقت النار بكثافة على الأفراد والمركبات، ما أجبر الفريق الأمني على الانسحاب تجنبًا للخطر.

تقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة أوقف حركة المرور على طريق صلاح الدين، وهو الطريق الرئيسي الذي يربط شمال قطاع غزة بجنوبه.

أغلقت القوات الإسرائيلية الطريق تمامًا، ما أدى إلى فصل شمال القطاع عن جنوبه، مما زاد من معاناة المدنيين الذين كانوا يعتمدون على هذا الطريق للتنقل بين مختلف أجزاء القطاع. هذه التطورات جاءت بعد خرق إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار الذي كان ساريًا لفترة قصيرة.

استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة، مستهدفة المدنيين والمنشآت المدنية، وذلك في تحدٍ صارخ للجهود الدولية التي تهدف إلى تحقيق هدنة دائمة في القطاع.

وأدى تجدد القصف الإسرائيلي إلى تزايد الخسائر في الأرواح والممتلكات، مما أثار غضبًا واسعًا في المجتمع الدولي. اجتمع مجلس الأمن الدولي لمناقشة التصعيد الأخير بناءً على طلب الجزائر والصومال، حيث حذر منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة من الكارثة الإنسانية التي تتفاقم في غزة.

لا تزال الجرافات المصرية التي دخلت القطاع للمساعدة في فتح الطرق وإزالة الركام موجودة في غزة، رغم تصاعد القصف الإسرائيلي.

وأفاد مصدر في منظمة دولية تشرف على وجود تلك الجرافات بأن السائقين المصريين ممنوعون من مغادرة مقراتهم منذ تجدد الهجوم الإسرائيلي.

أوضحت المصادر أن الوضع الأمني الحرج حال دون إمكانية مغادرتهم للقطاع في الوقت الراهن. كما أُبلغت الأمم المتحدة بانسحاب شركات الأمن التي كانت تعمل على حاجز نتساريم، دون أن تتضح بعد الأسباب الكامنة وراء هذا الانسحاب أو ما إذا كانت إسرائيل قد سيطرت على الحاجز.

الخرق الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار أثار استنكارًا عالميًا، حيث شهدت الأراضي الفلسطينية المحتلة موجة جديدة من العنف.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى