الجيش السوداني يقترب من استعادة السيطرة على القصر الرئاسي في الخرطوم

اقترقت القوات المسلحة السودانية من استعادة السيطرة على القصر الرئاسي في العاصمة الخرطوم، لأول مرة منذ اندلاع الحرب ضد “قوات الدعم السريع” في أبريل 2023، مما يعكس تصاعد العمليات العسكرية في المنطقة.
في فجر الخميس، أكدت التقارير على أن الجيش السوداني قد اقترب من السيطرة على القصر الرئاسي وسط العاصمة، حيث بدأ التلفزيون الرسمي ببث الأناشيد الوطنية ومقاطع الفيديو التي تمجد إنجازات الجيش. وجاءت هذه التطورات بعد معارك عنيفة اندلعت منتصف ليلة الخميس في محيط القصر الرئاسي، ما أسفر عن نتائج مثيرة في الصراع المستمر منذ عامين.
وبحسب مراسل الأناضول، دارت اشتباكات ضارية في المنطقة، حيث أفاد سلاح المدرعات العسكري بأنه تم تدمير عدد من العربات القتالية التابعة لقوات الدعم السريع أثناء انسحابها. وبرزت مقاطع فيديو تُظهر نتائج التدمير على المنصات الإلكترونية، حيث أشارت التقارير إلى وجود عربات محترقة على بعد 700 متر من القصر الرئاسي.
شهود عيان في الخرطوم تحدثوا عن دوي انفجارات ضخمة وأصوات مدافع ثقيلة، بينما سجل الناشطون لحظات من الاشتباكات العنيفة على مواقع التواصل الاجتماعي، لتوثيق محاولة القوات المسلحة استعادة السيطرة على العاصمة.
في سياق متصل، لم تصدر أي تعليقات من “قوات الدعم السريع”، إلا أن قائدها محمد حمدان دقلو “حميدتي” أشار في تسجيل فيديو مؤخرًا إلى أن قواته لن تنسحب من الخرطوم أو القصر الرئاسي. وقد شهدت الأيام الأخيرة تصعيدًا في الهجمات العسكرية للجيش ضد “قوات الدعم السريع”، مع اتخاذه لمزيد من المواقع الاستراتيجية في الخرطوم.
واستمر الجيش في تعزيز تقدمه، حيث أعلن يوم الاثنين أن سلاح المدرعات فرض حصارًا على “قوات الدعم السريع” في جميع الاتجاهات وسط الخرطوم. خلال الأسابيع الأخيرة، تتناقص مناطق سيطرة “قوات الدعم السريع” بشكل سريع لصالح الجيش في الولايات المقاربة.
“القتال مستمر والموقف يتغير بسرعة”
أدى الصراع المستمر إلى سقوط أكثر من 20 ألف قتيل ونزوح حوالي 15 مليون شخص وفقًا لتقارير الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما أشارت أبحاث من جامعات أمريكية إلى أن العدد الفعلي للقتلى قد يصل إلى 130 ألفًا.