تقاريرعربي ودولى

الاحتلال الإسرائيلي يواصل غاراته على غزة وتوتر متزايد في الضفة

بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجماتها على قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي، حيث تستمر في تنفيذ غارات جوية تستهدف مناطق مختلفة من القطاع.

أطلقت القوات الإسرائيلية عملية برية وصفتها بالمحدودة في وسط غزة، مشيرة إلى سيطرتها على مناطق قريبة من محور نتساريم. تركز العملية في المناطق الوسطى من القطاع، ويصاحبها قصف مكثف يعزز التوتر في المنطقة.

قامت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية باعتقال شاب فلسطيني يدعى محمود أبو السمن من نازحي مخيم جنين، خلال مداهمة أمنية في حي مراح سعد بالضفة الغربية المحتلة.

جرت هذه العملية الأمنية وسط توتر كبير بين قوات السلطة وأهالي المناطق التي تشهد نزوحًا بسبب العدوان الإسرائيلي. يعد هذا التحرك جزءًا من الجهود الأمنية المستمرة للسيطرة على الوضع الداخلي في الضفة الغربية.

استأنف الاحتلال الإسرائيلي قصفه على غزة مجددًا، ما أثار ردود فعل دولية منددة. أدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الهجمات الجديدة على القطاع، مطالبًا بضرورة العودة إلى وقف إطلاق النار.

أكد ماكرون على أهمية هذا الإجراء لضمان حماية المدنيين والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين المحتجزين لدى الاحتلال. تأتي هذه المطالبات ضمن الجهود الدبلوماسية المستمرة لتهدئة الأوضاع في المنطقة المتوترة.

تحدث وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي عن استهداف الاحتلال لمجمع تابع للأمم المتحدة في غزة، معربًا عن صدمته إزاء هذا الهجوم.

دعا لامي إلى ضرورة إجراء تحقيق فوري في هذه الحادثة ومحاسبة المسؤولين عن قصف المجمع الأممي. تمثل هذه الدعوة واحدة من أبرز المواقف الدولية التي تنتقد الانتهاكات الإسرائيلية بحق المنشآت الدولية في القطاع.

استمرت قوات أمن السلطة الفلسطينية في جهودها الأمنية بشمال الضفة الغربية، حيث قامت بإتلاف عبوات ناسفة كانت قد أعدتها المقاومة للتصدي لتوغلات قوات الاحتلال.

جرت هذه العمليات في مدينة نابلس، حيث شهدت المنطقة توترات متزايدة مع تصاعد عمليات الاقتحام الإسرائيلي للقرى والمدن الفلسطينية.

تأتي هذه الجهود الأمنية كجزء من التنسيق بين أجهزة أمن السلطة وقوات الاحتلال، وهو ما يثير جدلًا واسعًا بين الفلسطينيين حول طبيعة هذه التحركات.

هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشدة النظام القضائي الإسرائيلي، مشيرًا إلى ما وصفه بمحاولات اليسار الإسرائيلي لتسليح القضاء بهدف عرقلة إرادة الشعب.

كتب نتنياهو في تغريدة عبر منصة إكس (تويتر سابقًا) أن “في أميركا وإسرائيل، عندما يفوز يميني قوي، تقوم الدولة العميقة اليسارية بتسليح النظام القضائي لمنع إرادة الشعب”. أضاف نتنياهو أن هذه الجهود لن تنجح، مؤكدًا أن حكومته ستبقى قوية رغم هذه المحاولات.

تتزايد الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية تعقيدًا، مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية وتصاعد حدة التوترات الأمنية، ما يخلق حالة من الاضطراب في المشهد السياسي والأمني، وسط دعوات دولية لوقف إطلاق النار وتحقيق التهدئة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى