“الأونروا” تدين مقتل موظف أممي في غزة وتعتبره “يوما أسود” للأمم المتحدة

أدانت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” مقتل أحد موظفيها في غارة إسرائيلية جديدة على غزة، واصفة هذا الحادث بأنه “يوما أسود آخر” للأمم المتحدة، حيث يعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها خلال تقديم الواجبات الإنسانية.
في تصريح له، أعرب فيليب لازاريني، مفوض الأونروا، عن حزنه العميق للمأساة، حيث أكد أن الوكالة تدفع ثمناً باهظاً نتيجة لقيامها بعملها الإنساني في المنطقة. وقال: “لا يزال العاملون في المجال الإنساني في حاجة ماسة إلى الحماية في كل الأوقات، ونؤكد أن مثل هذه الهجمات لا يجب أن تحدث”.
وقد أعلنت الأمم المتحدة أن الغارة التي استهدفت دار ضيافة تابعة لها أسفرت عن مقتل موظف وإصابة خمسة آخرين، في ظل تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة. وأشار خورخي موريرا دا سيلفا، رئيس المكتب، إلى أن القوات الإسرائيلية لم تتردد في استهداف المرافق الإنسانية، لافتًا إلى أن هذا الحادث يأتي في وقت حرج حيث تكثف إسرائيل غاراتها الجوية.
من جهته، نشر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أسماء الضحايا الذين سقطوا جراء الغارة، مع الإشارة إلى أن معظمهم من العاملين الأجانب في المنظمة. وقد أكد المصدر أن الحادث كان محط اهتمام ولقي ردود فعل دولية انتقدت تلك الاعتداءات.
“ليس هناك مبرر للاعتداء على العاملين في المجال الإنساني” – فيليب لازاريني
في الوقت الذي تستمر فيه الغارات في قتل الأبرياء، ندعو كافة الأطراف إلى احترام القوانين الإنسانية الدولية، حيث يجب أن تبقى المرافق الإنسانية في مأمن من الصراع.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، فقد أسفرت الغارات الأخيرة عن مقتل 436 شخصاً و678 إصابة، بما في ذلك العديد من الأطفال والنساء وكبار السن، مما يعكس التبعات الإنسانية الكارثية لهذا التصعيد.