مصر

آبي أحمد يُحدد موعد افتتاح سد النهضة..وخبير مصري يُعلّق

حدد رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، العام الجاري موعدا لافتتاح سد النهضة بعدما اكتمل إنشاؤه، رغم استمرار الخلافات حول تشغيل السد مع كل من مصر والسودان.

وقال رئيس الوزراء الإثيوبي، في تصريحاته إن السد اكتمل بنسبة 100% ولم يلحق أضرارا بمصر أو السودان، لكن خبيرا مصريا يشكك في صحة حديث آبي أحمد، ويرى أن تصريحاته “غير دقيقة وموجهة للداخل الإثيوبي الذي طال انتظاره لاكتمال بناء السد”.

وأوضح الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن “معنى اكتمال السد أن ينتهي العمل خرسانيا ويكتمل التخزين المائي، وتركيب وتشغيل جميع التوربينات الـ13″، وهو لم يحدث بحسب شراقي.

وتابع قائلا: “الأعمال الخرسانية انتهت بالفعل، لكن كهربائيا تم الانتهاء من تركيب توربينين في فبراير وأغسطس 2022، وتوربينين في أغسطس 2024، وتجربة توربينين آخرين في 17 فبراير الماضي، ليكون الإجمالي 6 توربينات من إجمالى 13 توربينا، أي بنسبة أقل من 50%”، مضيفا أنه من ناحية التخزين لم يحدث أي تغير بالزيادة أو النقصان منذ انتهاء التخزين الخامس في 5 سبتمبر 2024، وتوقف التخزين عند منسوب 638 مترا فوق سطح البحر بإجمالي تخزين 60 مليار م3 ويعتبر التخزين النهائي الفعلي.

وتعقيبا على تصريح آبي أحمد، بأن سد النهضة لا يشكل أي أضرار جسيمة على مصر والسودان، يقول شراقي إن مصر اتخذت إجراءات لتفادي الأضرار السلبية للسد، وتابع متسائلا: “هل حجز 60 مليار م3 على مدار السنوات الخمس الماضية من الإيراد المصري لا يشكل ضررا حقيقيا؟ وإذا لم يشكل ضررا فلماذا تستخدم مصر 22 مليار م3 من إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي الأقل جودة، وإنفاق مليارات الجنيهات على المعالجة وترشيد استهلاك مياه السد العالي؟”.

وتابع: “لماذا تحدد مصر مساحة الأرز بمليون فدان واحد فقط؟ ولماذا تبطين الترع وإحلال بنجر السكر بدلا من قصب السكر؟ ولماذا إنفاق 500 مليار جنيه مصري على المشروعات المائية لحماية الأمن المائي المصري”.

واعتبر الخبير المصري، أن الحديث عن إيمان إثيوبيا بالحوار والتعاون، مجرد “كلام دبلوماسي لا يوجد على أرض الواقع”، متسائلا حول عدم توقيع إثيوبيا مسودة اتفاق واشنطن في فبراير 2020، وعن سبب توقفت المفاوضات في ديسمبر 2023، وعدم وجود أية محاولات لعودتها مرة أخرى حتى اليوم.

وتابع: “لولا السد العالي لتوقف أكثر من 50% من الزراعة في الوادي والدلتا بسبب سد النهضة، آخرها حجز 19 مليار م3 وهي كمية التخزين الخامس في الصيف الماضي، ولم يأت منها شيء حتى الآن، ويتوقع أن تأتي الأشهر القادمة سواء بتشغيل التوربينات أو بالفتح الإجباري للتفريغ في أبريل أو مايو القادمين”.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى