د. حسام عثمان لـ”أخبار الغد”: عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة هو جريمة حرب وإبادة جماعية

صرّح د. حسام عثمان، المحلل السياسي الدولي، أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يمثل جريمة حرب وإبادة جماعية بكل المقاييس.
مشيرًا إلى أن هذا العدوان يأتي في سياق حرب تطهير عرقي مستمرة ضد الشعب الفلسطيني، ويُضاف إلى سجل الجرائم المتواصلة للاحتلال.
نتنياهو يوظف العدوان للهروب من أزماته
أوضح عثمان أن بنيامين نتنياهو يستخدم قتل الأبرياء من الأطفال والنساء كوسيلة للهروب من قضايا الفساد التي تلاحقه، إضافة إلى إطالة أمد حكومته المتطرفة وإنقاذ مستقبله السياسي.
وأكد أن هذا التصعيد العسكري يأتي تنفيذًا لوعده لحلفائه من اليمين المتطرف باستئناف حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي.
معتبرًا أن قتل العشرات من الأبرياء وصمة عار على جبين الإنسانية وشاهد على تقاعس المجتمع الدولي عن حماية الأطفال والنساء، وعجزه عن فرض وقف لإطلاق النار.
الدعم الأمريكي يفاقم المأساة
وأشار عثمان إلى أن خرق التهدئة واستمرار العدوان الإسرائيلي على غزة هو نتيجة مباشرة للدعم الأميركي غير المشروط لحكومة الاحتلال.
حيث توفر الإدارة الأميركية غطاءً سياسياً ودعماً عسكرياً غير محدود، ما يجعلها شريكًا في هذه الجرائم.
وأضاف أن التهديدات الأميركية بفتح “أبواب جهنم” على قطاع غزة جعلت من واشنطن طرفًا رئيسيًا في استهداف المدنيين الفلسطينيين.
وهو ما يتجلى في الضربات العنيفة التي تستهدف البنية التحتية ومقومات الحياة اليومية في القطاع.
مخطط لطمس الوجود الفلسطيني
حذّر عثمان من أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى إلغاء الوجود الفلسطيني في غزة ضمن خطة ممنهجة تهدف إلى تدمير القطاع بالكامل وفرض واقع جديد يتماشى مع أهدافه الاستعمارية في تهجير سكانه قسريًا.
وشدّد على أن المجتمع الدولي مطالب بالتحرك الفوري للضغط على حكومة الاحتلال لوقف هذه الحرب الإجرامية، والعمل على تثبيت وقف إطلاق النار.
مؤكدًا أن الوضع الإنساني المتدهور في غزة وإغلاق المعابر الحدودية يزيد من معاناة الفلسطينيين المحاصرين.
دعوة للتحرك العاجل
اختتم عثمان حديثه بالتأكيد على أن العالم يجب أن يتحرك سريعًا قبل أن تتحول هذه الجرائم إلى مخطط تهجير وتدمير شامل للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
محذرًا من أن الصمت الدولي قد يشجع الاحتلال على تنفيذ خططه الاستعمارية دون رادع.