مصر

الجيش المصري: عقيدتنا التمسك بالأرض حتى الموت.. وجاهزون لكل السيناريوهات

أكد المتحدث العسكري المصري العميد غريب عبد الحافظ، أن القوات المسلحة جاهزة للتصدي لكل التحديات التي تحيط بالدولة المصرية. وقال عبد الحافظ، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، الأربعاء، إن القوات المسلحة المصرية لا تأخذ في اعتبارها إلا سياسة الحفاظ على الأمن القومي المصري، مشددا على أن موقف القوات المسلحة ثابت من منطلق حرصها على أمن البلاد.

وأشار إلى أن هناك نشاطا مكثفا لكل أفراد القوات المسلحة للاطمئنان على جاهزية القوات، مشددا على أن “الاصطفاف الوطني خلف القيادة السياسية خلال المرحلة الراهنة يعد هو الضمان الحقيقي لتجاوز كل التحديات التي تواجه الدولة المصرية”.

وحول القضية الفلسطينية، أكد أن موقف القيادة السياسية في هذا الشأن “واضح وثابت ولم يتغير منذ عام 1948″، موضحا أن هذا الموقف يتمثل في ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لضمان أمن واستقرار المنطقة.

وشدد على أن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه يعني تصفية القضية الفلسطينية.

وتطرق بالحديث، إلى تطوير قدرات القوات المسلحة المصرية، قائلا إن مصر تواجهها تحديات مستمرة على جميع الاتجاهات الاستراتيجية، وأن الدولة “كانت متيقظة تماما لهذا الوضع الذي وصلنا إليه، لذلك حرصت القوات المسلحة على تطوير قدرتها ونظمها التسليحية على مدار السنوات العشر الماضية”.

وأضاف: “واجهنا انتقادا كبيرا بسبب صفقات التسليح وإنشاء القواعد العسكرية خلال الفترات السابقة، ولكننا كنا نرى ما يلوح في الأفق من مخططات، خاصة في فترة ما بعد 2011 وهو ما أثبتته التطورات الراهنة التي أكدت أن المعركة الحالية هي معركة وجود”.

وذكر المتحدث العسكري أن “ما تواجهه الدولة المصرية خلال الفترة الراهنة يعد أمرا مستحيلا على أي دولة أن تتحمله”، مضيفا أن “حجم العدائيات شيء صعب على أي دولة أن تتحمله، ولولا ما تم خلال السنوات العشر الماضية من تطوير للقوات المسلحة ما كنا نقف على أرجلنا”.

ونوه بأن “القيادة السياسية تعي جيدا ما يحاك للدولة المصرية من مخاطر من خلال خطط استباقية محسوبة ومدروسة”.

وأشار إلى أن القوات المسلحة تعمل وفق استراتيجية قائمة على ثلاثة أسس، وهي تطوير الفرد المقاتل والتسليح والتدريب، مؤكدا أهمية الدور الاستراتيجي الذي يلعبه الفرد المقاتل، مذكرا بأن حرب أكتوبر انتهت بنصر القوات المسلحة بسبب عقيدة الفرد وليس بسبب التفوق في السلاح والعتاد.

وجدد التأكيد على أن الأساس في تطوير القوات المسلحة هو الفرد المقاتل الذي يبني عقيدته على التمسك بأرضه حتى الموت، موضحا أن مصر استطاعت أن تتخطى تحديات وأزمات سابقة وتخرج منها بشكل أقوى، “ولكن ما نواجهه اليوم هو شيء لم نعهده من قبل”.

وواصل: “لذلك حرصت القيادة السياسية على تطوير قدرات القوات المسلحة استنادا إلى نهج استراتيجي يقوم على أساس فكرة تنويع مصادر السلاح، بحيث لا تعتمد القوات المسلحة على دولة بعينها في التسليح، والدليل على ذلك بأن منظومة الدفاع الجوي المصرية تعد واحدة من أعقد المنظومات عالميا بسبب تنوع مصادر تسليحها”.

وتحدث عبد الحافظ، حول الحرب على الإرهاب خلال السنوات الماضية، قائلا إن “قوات إنفاذ القانون بمشاركة القوات المسلحة استطاعت دحر الإرهاب في الدولة والذي كان قد وصل إلى عمق مصر، ولكن جرى حصاره في سيناء ثم شمال سيناء ثم بقاع معينة حتى وصلنا إلى دحره تماما”.

وكشف عن أنه جرى التعامل مع الإرهاب وفقا لثلاثة محاور “أمنيا وتنمويا واجتماعيا”، وهو ما لم يحدث من قبل حتى نجحت مصر في القضاء على الإرهاب ومسبباته لدرجة أن هناك دولا كبرى تسعى للاستفادة من التجربة المصرية في هذا الأمر ويظهر ذلك من خلال التدريبات المشتركة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى