تقاريرعربي ودولى

إسرائيل تشن غارات على غزة تقتل 350 وتصيب 300 مدني في تصعيد خطير

شنت إسرائيل، هجمات جوية واسعة النطاق على قطاع غزة، مستهدفة مناطق متفرقة من القطاع .. وقد سقط العديد من المدنيين بين قتيل وجريح جراء هذه الغارات التي شملت شمال ووسط وجنوب القطاع.

وأفادت المصادر الميدانية والطبية بسقوط عدد كبير من الضحايا من النساء والأطفال وكبار السن، مما جعل هذا التصعيد مأساة إنسانية كبيرة في القطاع.

أعلنت السلطات الصحية في غزة أن أكثر من 350 شخصا قتلوا حتى الآن نتيجة الهجمات الجوية الإسرائيلية، بينما تجاوز عدد الجرحى 300، منذ الساعات الأولي لفجر أمس.

أكد الدفاع المدني في غزة أن الغارات كانت مكثفة وشملت أكثر من 200 ضربة جوية وقصفا مدفعيا عنيفا، ما أدى إلى تدمير عدد من المنشآت السكنية والمرافق الحيوية.

وواجهت طواقم الإسعاف والدفاع المدني صعوبات بالغة في الوصول إلى المصابين نتيجة كثافة الهجمات والقصف المتواصل.

اتهمت الحكومة الإسرائيلية حركة حماس بالمسؤولية عن هذا التصعيد بعد رفضها الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم.

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن إسرائيل لم تجد بديلاً عن استئناف العمليات العسكرية في غزة بعد رفض حماس إطلاق سراح الرهائن، مهدداً بأن الحرب لن تتوقف حتى يتم الإفراج عنهم وتحقيق جميع الأهداف العسكرية.

أفاد شهود عيان في غزة بأن الهجمات استهدفت بصورة رئيسية مناطق شمال ووسط القطاع، حيث سُمع دوي انفجارات عنيفة بشكل متواصل.

وأكدت تلك المصادر أن الغارات استهدفت بشكل عشوائي المباني السكنية، مما أدى إلى انهيار العديد منها على رؤوس سكانها، وزيادة عدد الضحايا. ومع استمرار الهجمات الجوية، باتت حركة الطواقم الطبية والإغاثية محدودة للغاية بسبب شدة القصف.

في المقابل، حملت حركة حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته المسؤولية الكاملة عن التصعيد الدموي.

وأكدت الحركة في بيان لها أن إسرائيل انقلبت على اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية، وعرّضت حياة الأسرى الإسرائيليين في غزة للخطر. شددت حماس على أن إسرائيل تتحمل كافة التداعيات الإنسانية والكارثية لهذا التصعيد.

جاء هذا التصعيد بعد فشل المفاوضات التي أجريت في القاهرة والدوحة خلال الأيام الماضية بين الوسطاء الدوليين وحماس وإسرائيل.

وقد سعى الوسطاء إلى تمديد اتفاق وقف إطلاق النار الذي كان قد بدأ سريانه في التاسع عشر من يناير الماضي، إلا أن المفاوضات انهارت دون التوصل إلى اتفاق جديد، مما أعاد الأوضاع إلى حالة من الصراع المسلح.

تصاعدت الأوضاع بشكل خطير في القطاع مع استمرار الغارات الإسرائيلية، ومع تهديدات إسرائيل بتوسيع عملياتها العسكرية في حال لم يتم الإفراج عن جميع الرهائن، مما ينذر بمزيد من التوتر والعنف في الأيام القادمة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى