اختفاء قسري لـ أربعة أطفال من النوبة وأسوان .. والأهالي يطالبون بالعدالة

اعتقلت الأجهزة الأمنية بمحافظة أسوان أربعة أطفال تتراوح أعمارهم بين 16 و17 عامًا من أبناء النوبة وأسوان في فجر 25 فبراير، وسط ظروف غامضة، ودون إبداء أي أسباب واضحة أو توجيه تهم محددة.
يواجه أهالي هؤلاء الأطفال معاناة نفسية كبيرة بسبب عدم معرفتهم بمصير أبنائهم حتى الآن .. ويحاول الآباء والأمهات التواصل مع الجهات المعنية لمعرفة مكان احتجاز أبنائهم، لكنهم لم يحصلوا على أي معلومات أو إجابات شافية حتى هذه اللحظة.
وفقًا لما رواه الناشط النوبي الأسواني هاني يوسف على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، حيث تم اعتقال الأطفال دون أي توضيح للأسباب، ما زاد من قلق الأهالي واستغرابهم من هذا التصرف المفاجئ.
أشار هاني يوسف إلى أن السلطات لم توجه أي تهم رسمية للأطفال، وأن الأهالي لا يعرفون حتى الآن لماذا تم اعتقالهم أو ما هي الجرائم التي يُتهمون بها.
يشعر الأهل بالصدمة من غياب العدالة، حيث لم يتمكنوا حتى من رؤية أبنائهم أو تعيين محامين للدفاع عنهم. يطالب الأهل بحقوق أبنائهم في الحصول على محاكمة عادلة وتقديم مبررات واضحة لاعتقالهم.
تتساءل الأسر عن الجرم الذي ارتكبه هؤلاء الأطفال ليتم القبض عليهم فجأة وبهذا الشكل، وتستغرب كيف يمكن لبعض الجهات أن تختلق تهمًا غير واقعية لتبرير هذا التصرف.
يعيش المجتمع النوبي والأسواني في حالة من الغضب والاحتقان، حيث يعبر الكثيرون عن رفضهم لهذه الممارسات غير القانونية التي تنتهك حقوق الأطفال وأسرهم.
يأمل الجميع أن يتحرك المسؤولون بسرعة لحل هذه القضية وإعادة الأطفال إلى ذويهم، وضمان حصولهم على حقوقهم القانونية.
يواصل الأهل مطالبتهم بمعرفة مكان احتجاز أبنائهم، ويعبرون عن خوفهم من أن تطول فترة الاحتجاز دون أي معلومات أو وضوح بشأن مستقبلهم.